الأحد، 20 يونيو 2010

من دارفور الى الدوحة وأختفاء كسوة الكعبه ياجمالى حسن جلال الدين

من دارفور الى الدوحة وأختفاء كسوة الكعبه ياجمالى حسن جلال الدين

لقد زرفت دمعا غزيرا مدرارا وممزوجا بحرارة الفراق الاليم ولقد أعتصرت ألم القلب الحزين لغياب الاخ العزيز ذو الوجه الصبوح والندى الاخ الراحل / جمالى حسن جلال الدين ذاك الشامخ الممشوق القوام وهو يتأهب لدخول قاعات التفاوض وازقت اللقاءات ودهاليز ردهات فنادق الحوارات التى تجمع ما بين النظام فى الخرطوم والحركات بدارفور مع غياب مصطلحات الاجتماعات ( الفولباك // البوزيشن ) فان غياب الاخ الراحل جمالى لاشك أنه سوف يترك أثرا كبيرا وفجوة فراغيه هائله فى أية تشكيلة لوفد حركة العدل والمساواة كما ان غيابه بلاشك أيضاء يترك خللا ذهنيا فى شخص رئيس الحركة وبهذا يكون الاخ رئيس الحركة قد فقد أفضل أنسان يبصره ويوجهه ويساعده وبل حتى ينظمه فكريا وسياسيا واحيانا تنظيميا ولقد كان الاخ الراحل هو الدليل والكتاب الذى يتصفح من خلاله رئيس الحركة ماهى الخطوات التى تبعده من الخطوب التى يرسمها له قلة من بنى عشيرته بريشة قبلية وانتمائيه عرقيه عمياء وفى كل مرة توقع به فى حبال وشرك التصرفات الدكتاتوريه وقد كان آخرها الاحداث التى جرت على دماء خيرة أبناء قبيلة الميدوب التى ساهمت مساهمة كبيرة فى أيلاج الاخ رئيس الحركة الى عالم الاعلام الخارجى لطرح قضية دارفور بشكلها السياسى والاقتصادى كما ساهمت هذه القبيلة فى تثبيت دعائم الميدان القتالى فى منطقة شمال دارفور وليس هذا بالجديد الغريب لان نفس الشىء قد حدث لأبناء قبيلة المساليت عند اول زيارة للميدان من قبل رئيس الحركه ويومها كان فى صحبته الصحابى الجليل رضى الله عنه العم /أبراهيم يحي عبدالرحمن فقيه قبيلة المساليت ومن خيرة رؤوسها فى ولاية غرب دارفور وكان ذلك فى صيف عام 2006 قبيل توقيع ابوجا الملعونة فما حدث وقتها لهذه القبيلة كان واحد من أفزع التراكمات التى دفعت العم الجليل بان يرتب شئونه ويحزم أمتعته سرا الى مصر ويرفع الرايه البيضاء ويدخل الى السودان فى رحلة طواف القدوم . ورغم المواقف المشرفه لهذه القبائل فى صفوف الحركة ألا ان نهاية الجزاء هو الاستجابة لفتن الابواق القبليه داخل عشيرة الاخ رئيس الحركة وكعادة الاخوة صناع القرار والفتن داخل هذه الحركة فى كل مرة هو ان كل من يخالفهم الرأى هو عميل ومتآمر مع النظام وهو قبلى وعنصرى والحقيقه التى لايعلمها رئيس الحركة هى أن هنالك مجموعة داخل هذه الحركة وهم من أقرباء رئيس الحركة ولاداعى لذكر الاسماء تخصصت فى نشر اشاعة محاولة أغتيال رئيس الحركة بواسطة النظام او أفراد من الحركة او افراد من الحركات الاخرى وفى ذات مرة ذهبوا أبعد من ذلك واتهموا دولة مجاورة أيضاء ويومها كنا فى مفاوضات الجولة السادسه لابوجا الملعونه عندما خصصت حراسه مشدده ليلا ونهارا امام نازلته فى الفندق ولكن اليوم وأنا أشاهد فضائية الجزيرة الاخباريه وفى غفلة من النسيان ضحكت وضحكت ثم ضحكت كثيرا لدرجة أننى تواريت خجلا عندما وجدت نفسى أضحك وأضحك وأن الذى يضحك معى بجوارى هو الصدى المرتد من الغرفه ذاتها فهل تدرون يا أخوتى فى العدل والمساواة وياأخوتى فى حركات دارفور المسلحة وياأهلى فى دارفور وربوعها أن الذى جعلنى أستبدل البكاء والحزن هوعندما رأيت أن فى ظلال الدوحه الوارفه قد غاب عنها ذاك الابن البار لدارفور وللسودان وذاك الفتى الغيور الصبور المتفانى والذى كان يمثل لنا البوصلة فى الاتجاه الصحيح عندما يتحرج الموقف التفاوضى بسبب تصرفات الفتى اليافع فى السياسه وعديم الخبرة وصغير السن والمكتنز بالحجم القبلى فارغ الذهن الاخ / رئيس الوفد التفاوضى فى ابوجا الملعونه والذى يعتبر تعيينه خلفا للاخ /نصرالدين حسين واحد من الاخطاء التفاوضيه فى أبوجا الملعونه أما الان فيبدو أن مذكرة الاصلاح التصحيحيه قد آتت أكلها كمادة ثقافيه لتصحيح أخطاء الانتمائيه والماضى فاننى ورغم العلات المتكررة أرى أن عملية أسناد رئاسة الوفد الى الاخ الدكتور جبريل أبراهيم فيه نوع من النضج وبلوغ سن الرشد والعقل ومقارعة الخصم وعدم الاستهوان به ويوفر قدر من الاحترام المتبادل والالتزام الاخلاقى والاجتماعى حيث كان الاخرين يرتشفون الكؤوس الصفراويه ويأكلون مشويات الاسماك وينالون الاوطار من البظراويات كل هذا يحدث فى ردهات فندق شيدأ بابوجا ليلا ويترأسون الوفد نهارا وهاهو الاخ جمالى يرتحل عنا ملبيا نداء الرب أما هم ففى وقتها فقد أبتلعتهم الديسكوهات والبارات فى بلد الضباب وفى قاهرة المعز يعزفون الوطر الحنون فى موسوعة بنات فوزيه .فأين أنت ياجمالى وان الدوحه باتت ظلالها حصريا للاخوة الفرقاء الخصماء فى زمن المفاصلة مرورا بزمن المداعبه والمزاملة أمام الوساطة القطريه العربيه الفرنسيه فكما ذكرت لكم اننى ضحكت فضحكت وحتى هذه اللحظة أنا أضحك أتدرون ما الذى أضحكنى أن الذى أضحكنى هو ظهور الاخ الطبيب المقيم ببريطانيا ومن أبناء كردفان من النهود الاخ أدم الطاهر الفكى الذى يمثل رئيس المجلس التشريعى لحركة العدل فالشىء المضحك هو ليس الظهور على طاولة التفاوض ولكن الذى أضحكنى هو ان الاخ الطبيب يلبس على رأسه ( الكدمول ) وهذا الاسم متعارف عليه لدى الجيش التشادى وأيضاء يعرف (بالخرطمه) عند عصابات النهب المسلح ولكن يعرف كلباس شعبى وموروث ثقافى لدى قبائل الطوارق او قبائل الصحراء الكبرى والاصل فيه يعود الى لباس عرب الجاهليه قبل الاسلام فى مايعرف باايام العرب وحروبات الفجار أما فى مصر فهو مخصص للمطاريد الذين يسكنون المغارات ومطلوبين لدى العمدة فى مجتمع الفلاحين فعندما شاهدت الكدمول ظننت ان الاخ الذى يتوسط الوفد هو واحد من أبناء سلالات ( صقر/ حجر / وردقو/ آركورى / جاموس / حربه /لسان) فاذا به الاخ الطبيب الوجيه المشافى فاليوم أدركت تماما ان فى غياب أبو شنب لابد ان يظهر أبو............ / فأين انت ياجمالى فأين انت يابحر ابوقردة فاين انت ياعبدالله بنده فاين انت ياقردى ونصرالدين وادريس ازرق ورفقائهم واين انت ياابراهيم يحى عبدالرحمن والى غرب دارفور الاسبق من أسبق السابق ورئيس المجلس التشريعى لحركة العدل قبل الطبيب الحالى محل الضحك وأين انت ياالاخ عثمان فضل أمين الشئون العدليه والقانونيه لحركة العدل ودماء أبناء الميدوب الشرفاء ضاعت فى غابات تشاد الدولة الملاذ الآمن لابناء العمومه دون سواهم فالسؤال المطروح هو أين انت أيها الطبيب الذى على رأسه كدمول منذ ان انعقد اول مؤتمر فى عام 2004 وحتى اليوم وماهى الادوار المحورية التى لعبتها لصالح قضية دارفور بعيدا عن كل الخلافات الطاحنه التى تدور فى مكتب بريطانيا التابع للحركة ؟ هل نسيت أنك سعيت سعيا حثيثا لانتزاع رئاسة المجلس التشريعى يومها من العم /ابراهيم يحى ولكن الان قد دانت لك قطوفها فى ظلال الدوحه .
فما بين البكاء على الرحيل المشرف والضحك على الظهور الهزيل لابد من الاشارة الى سيناريوهات التمثيل فى أستديوهات الدوحه الوارفه الظلال فى ظل الازمه الماليه العالميه :-
رغم أننى اتفق مع الاخ عبدالواحد فيما ذهب اليه من رأى شخصى فى ان مايجرى فى الدوحه هو مشروع مصالحه بين الاسلاميين فى النظام وآخرين بين مسلحى دارفور الا اننى أقول لك أن الاخ /خليل مسكين وبسيط وضييق الافق وخاصة بعد رحيل الاخ جمالى والان هو يمر بمجموعة ضغوط محليه قبليه بسبب تواجده داخل تشاد الان مع دخول الاخ مناوى الى السودان .الا ان الامر برمته فى الدوحه هوعبارة عن مشروع تأمين مصالح شخصيه وتمكين طائفة من الجماعه فى طريقها الى تحمل المسئوليه الجماعيه فى مشروع النصرة والجهاد فى حالة استهداف السودان من قبل المحكمة الجنائيه الدوليه لان التقاطعات التى أستمعت اليها مباشرة فى برنامج ماوراء الخبر بتاريخ اليوم الاربعاء 11/2/2009 وفيه شارك كل من مطرف صديق من النظام واحمد حسين من العدل وعبدالواحد نور من تحرير السودان هذه التقاطعات كانت لصالح النظام لان الحركات فيما بينها دخلت فى مهاترات شخصيه وفى مقبل الايام تجرها الى قتال فيما بينها وبهذا يكون النظام قد نجح فى تطبيق سياسة فرق تسد ونظرية أضعاف الخصم وهذا تفسيرا لمايجرى فى جبل مرة ومنطقة ودعه وغيرها من ربوع دارفور فهل من الاستجابة لهذا النداء يأخى / عبدالواحد محمد أحمد النور وهو أن تقوم بتقديم مبادرة لجميع حركات معسكر الممانعه الى ملتقى جامع فيما بينها لتوحيد رؤيتها فالان أنت ينقصك شىء بسيط جدا اذا ما فعلته بكبرياء وعزة وتواضع فان التاريخ يفتح لك الابواب فتتحول من مؤسس الى أب روحى لنا جميعا هذا الشىء هو ان تدعو الى دعوة جميع حركات الممانعه للجلوس معك فى طاولة مشروع وطنى كبير يتجاوز حدود دارفور وأطماع الاسلاميين أمام مداعبة للغرب لهم من طالبان وحماس مرورا بشيخ شريف عليه فاننى أناشد المجلس الاستشارى فى حركتكم بسرعة التحرك فى هذا الاتجاه والذى اذا ما أعلن فانه يشكل أكبر ورقة ضغط لان الرماح ان اجتمعنا لن تتكسر فاذا ما قلنا بان حركة العدل منفرده تتفاوض مع النظام فانها تفشل فنحن ايضاء اذا نرفض ونمانع منفردين ومتفرقين حتما نفشل أتمنى الاستجابه والبدء بالمبادرة .
ثمت ملاحظات حول مايجرى فى الدوحه :-
1/ اذا تم توقيع الاتفاق الاطارى فى الدوحه فان هذا المنبر يفضى الى مفاوضات سلام شامل على قرار اتفاقية نيفاشا فاذا ما تم وقف اطلاق النار نهائيا فلابد من سلام وفى هذه الحالة تدخل حركة العدل بجانب الحكومة ضد أى حركة اخرى تسعى الى زعزعة الامن والاستقرار فى دارفور على حسب مايزعم به فى صياغة الاتفاق الاطارى فعندما حدث هذا فى نيفاشا تجاوزت الحركة الشعبيه يومها بعض الحركات الاخرى فى جنوب السودان باعتبارات عسكريه وميدانيه.
2/ هنالك اربعة ركائز جعلت الاخ خليل وبعض المقربين منه يركزون عليها ولايمكن ان تنهار امامهم ولابد من تفويت الفرصه للمتربصين بها داخل النظام او خارجه وهذه الركائز هى :-
أ/ المعتقلين والمحكومين بالاعدام من أبناء الزغاوة فى أحداث امدرمان وعلى رأسهم عبدالعزيزعشر الاخ غير الشقيق لرئيس الحركة الذى يواجه ضغط نفسى واجتماعى وقبلى كبير يبعده عن الشق السياسى لقضية دارفور وأبعادها الانسانيه والامنيه ويركز على المصلحه الشخصيه
ب/ قبيلة الزغاوة والتى باتت تشكل اللاعب الرئيسى والاساسى فى منطقة الصراع الذى يدور مابين السودان وتشاد وافريقيا الوسطى فهذه القبيلة من ناحية اجتماعيه فهى موحده ومتماسكه ضد أى خطر يهددها سواء فى السودان او تشاد ولكنها من ناحية المصالح السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه فهى لاشك متناحرة فيما بينها بسبب البيوتات العرقيه والانتمائيه للاصول والبطون والفروع التى تتشكل منها فالان تغير ميزان الصراع داخل هذه القبيله وخاصة بعد تذوقها حلاوة السلطه فى تشاد بعد خروج أبناء المخولة القرعان بزعامة حسين هبرى ودخول أدريس دبى وهو الاخر بدوره عمل على أدخال منى أركو مناوى الى السلطة فى السودان فهنا أمام خليل خيار واحد فقط هو لابد من تمكين فرع قبيلته فى سلطة دارفور والسودان لان المكاسب التى حققها الاخ منى لفرع قبيلته كفيلة بسحب البساط من تحت اقدام مجموعة خليل فاذا أستمر فى القتال ضد النظام فان الاخ مناوى بمجموعته سيقاتل بجانب النظام وهذا ماحدث فعلا فى مهاجريه والدليل على ذلك هو ان الاخ خليل يفهم لغة النظام (فرق تسد ) فدخول خليل طرف فى الحكومه يعنى تطبيق لمبادىء الجبهه الاسلاميه بمعنى يتفق مع مناوى كأبناء عمومه ضد النظام فى الداخل انتخابيا وديمقراطيا فلابد من جمع شمل القبيله فى هذه المرحلة وهو الافضل للرجلين فى رأس زعامتها وفى مستقبل تشاد ودارفور
ج/ أعتقال الترابى يعنى نهاية بطل لتنظيم الجبهه الاسلاميه فاحداث امدرمان التى كانت من وراء المخطط المشترك بينهم للاستيلاء على السلطة بالقوة وروح العداء والانتقام منذ المفاصلة مابين الوطنى والشعبى تجعل الاخ خليل لايعصى أمرا للتنظيم والجماعه ولايخالف البيعه ولاشك فى ان الاخ خليل ملتزم دينيا واخلاقيا للكيان الخاص الاسلامى وهذا التزم يجعله يخالف قرارات المكتب التنفيذى للحركة ولايتفق مع تصريحات الاخ الاعلامى فى الحركة التى تؤكد البراءة من المؤتمر الشعبى وزعيمه الاب الروحى والدينى فأى مواطن يسكن الجزيرة أبا فهو انصارى على السكين وان لم يكن حزب أمه عليه فأى جبهجى أسلامى وان لم يكن مؤتمر شعبى فاذا ما أسفر الاتفاق الاطارى على توقيع بقبول شرط اطلاق سراح المعتقلين فان شيخ المعتقلين هو الاول فى عملية الاطلاق على قرار صفقة الجندى شاليط
د/ أما الركيزه الاخيرة وهى الاكثر تشعبا هى دولة تشاد حيث هنالك ضغوط من تشاد كبيرة فى اتجاه الاخ خليل للدخول فى مفاوضات سلام مع النظام والعمل مع الاخ مناوى والنظام فى تشاد لتغيير النظام فى السودان ليس بالقوة ولكن وفق استراتيجية المصالح والمصالح الدوليه فى المنطقه وهذا يؤكده القرار السريع والمفاجىء لحركة العدل فى الجلوس مع النظام منفردة وبرغبة السلام الآحادى رغم التشدق باحداث امدرمان والتعليل بانسحاب مهاجريه وأسباب حضورهم الى الدوحه فاذا سقط النظام فى تشاد بايدى سودانيه فان خليل ليس من السهل عليه ان يخاطب جذور المشكله من باريس ومناوى فى الخرطوم ومجموعته فى انجمينا وهذه هى مخاوف خليل من مجموعة المعارض التشادى تيمان أردمى لنظام دبى فى تشاد فمن الافضل ان يتعاون او يشارك خليل فى اعداد الحملة الى اسقاط تشاد فى لعبة السياسة القذرة بدلا من اللجو ء مرة اخرى الى هولندا فى وجود الاخ نصرالدين وادريس ازرق وهما بالقرب من المحكمة الجنائيه الدوليه اما تشاد هى الاخرى محتاجه الى خليل فى ان يسدد لها فاتورة احداث امدرمان وذلك بكشف مخطط النظام فى السودان فى دعمه للمعارضه التشاديه بزعامة تيمان أردمى وذلك بتحويله الى جهاز استخباراتى عميل .
ولابد من سمة ملاحظه مهمة جدا وهى ان الحركة الشعبيه بتوقيعها لاتفاق السلام الفاشل مع الاسلاميين فى نظام المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان والذى يعتبر واحد من الاخطاء التى ارتكبها جون قرنق فالرجل كان يرفض التفاوض مع أى حكومة سودانيه فى وقتها عسكرية كانت أم ديمقراطيه وحتى لو علمانيه ورفض كل جهود السلام المبذوله طوال السنيين الى أن جاء الانقلاب المشئوم وأفرز حكومة الجبهة الاسلاميه والمؤتمر الوطنى والتى قاتلت قرنق بأسم الجهاد ضد الكفار كحرب مقدسه فما كان من قرنق الا وان استجاب لطلباتها وشروطها التى أسفرت عن اتفاق سيؤدى الى فصل الجنوب وتمزيق وحدة السودان فبدلا من ان يتفق مع الانظمه الديمقراطيه لجأ الى الاتفاق مع نظام عسكرى ديكتاتورى ومستبد اسلاميا فمن العيب ان تلجأ الحركات التحرريه والثوريه الى الاتفاق مع الانظمه الدكتاتوريه فبدلا من ان يستمر الاخ خليل فى تغيير النظام بالقوة بعد محاولة امدرمان الناجحة فاليوم نشاهده يأتى الى الدوحه كالحمل الوديع امام لعبة المصالح الشخصيه فالرجل حاله مشفوق عليها لانه امام ضغوط مختلفه تحاصره من كل جانب والشىء الاخر هو ان الرهان على الفراغ الذى تتركه مذكرة التوقيف يشجع الاخ خليل لدخول امدرمان عبر التفاوض لحسم المعركة فى الداخل مع عناصر المؤتمر الشعبى فى حالة حدوث تفلتات او صراعات داخل المؤتمر الوطنى فى حال شغل المنصب للرئيس محل مذكرة التوقيف ولكن ليس من السهل ان يرضى خليل بسلطة يرأسها منى اركو مناوى وليس هنالك مرونة من مناوى بان يمنح خليل منصب نائب الرئيس بدارفور فى حالة المصادقة على الاقليم الواحد اما الحركات الاخرى فانها تاتى للدوحه لاحقا بعد المصادقه على قرار زيادة عدد الولايات بدارفور لتقصيير الظل الادارى فى عملية الاستيعاب الجماعى لهم فى مستوى السلطة المحليه والولائيه .
واخيرا الخاسر الاكبر هو مواطن دارفور الغلبان الذى ينتظر الفرج البعيد والمستحيل فى ظل نظام يؤسس دولة فاشلة عاجزة عن توفير الامن والاستقرار وغياب كامل للتنمية فى كل انحاء السودان الا فى شوارع الخرطوم وفى ظل حركات مسلحه آثرت لعبة المصالح الشخصيه السياسيه وهى منقسمه على نفسها مع غياب الكادر المؤهل للقيادة والتنظيم والادارة وفى ظل مجتمع دولى خاب فيه الظن وكثرت فيه تجارب الفشل بسقوط الرأسماليه والحرب على الارهاب وبدأ يتراجع امام المد الاسلامى وهو يقبل بشروط الحوار خير وسيلة للتفاهمات مع من كان يصفهم بالارهابيين بدأ من طالبان وحماس مرورا بشيخ شريف فهنيئا للتفاهمات فى الدوحه ياحركة العدل والتى لاتزال تستهدف القبائل العربيه وأبنائها وتقتل أبناء القبائل الاخرى فى الميدان والامر الغريب والمتناقض ان رئيسها يسب العرب من دارفور الى الجزيرة العربيه ويسب الجامعه العربيه واليوم يرتمى دون شروط فى الدوحه القطريه العربيه ويقبل بالمبادرة العربيه والجلوس منفردا مع نظام الخرطوم فهل من تنظيم للقاعدة فى بلاد دارفور يؤمن بالتغيير الذى جاء بالرئيس أوباما
أسماعيل أحمد رحمه/أوباما / المحامى / فرنسا / 0033689267386

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق