السبت، 19 يونيو 2010

أزمة دار فور والنفق المظلم مابين محادثات أنجمينا(تشاد)ومفاوضات أبوجا الملعونه ومجهودات الدوحه الجاريه الى مجهول


أزمة دار فور والنفق المظلم مابين محادثات أنجمينا(تشاد)ومفاوضات أبوجا الملعونه ومجهودات الدوحه الجاريه الى مجهول
أخى القارىء الكريم لايفوتنى ان اذكر اليك باننى قد اسدلت الستار على ما يعرف باشكال العمل المسلح الذى ظهر فى دارفور اما اليوم فاننى اركز على موضوع مهم للغايه وهو (ظهور الحركات المسلحه بدارفور ) ولكن سوف أتطرق الى بعض المفاهيم الخاصه لبعض المعانى والعبارت وهذه المفاهيم قد يكون لى الفضل فى ترسيخها وتاسيس فهم عميق حولها حتى تعم الفائده لتطوير الادراك السليم للمقاصد وهذا ما قصدت فيه أن اختم به هذا المقال عند نهايته ولكن فى البدايه ستجد أمامك سرد تاريخى للموضوع المشار اليه بعاليه وهو :-
ظهور الحركات المسلحه بدارفور
إن ثورة المهمشين في دار فور وفي المناطق الاخرى من اقاليم السودان والتي إنعدمت فيها التنمية بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة علي سدة الحكم منذ الاستقلال تعتبر ثورة ضاربة في جذورها منذ زمن بعيد 1956م إلي أن ظهرت حركات المقاومه فى دارفور من اللهيب الاحمر مرورا بجبهة نهضة دار فور في 1964م علي يد زعيم المعارضة البرلمانية من أبناء دار فور السيد/ أحمد إبراهيم دريج العم المناضل أطال الله عمره – ثم أخيرا ظهرت حركة الشهيد بولاد وهو أحد أبناء دار فور من التيار الإسلامي الحاكم الآن في السودان والذى برجع له الفضل فى تاسيس أول عمل مسلح يواجه النظام القائم الان بالقوة معلنا اول تمرد ضد الوضع القائم فى السودان . ولكن أسباب الصراع الداخلى المسلح والسياسي في دار فور لا تخرج عن الأسباب الجوهرية الآتية :-
1-غياب التنمية وإنعدامها فى دارفور, وغياب الإصلاح السياسي والإقتصادي في السودان والذى تأثرت منه منطقة دار فور منذ الستينات
2-سياسة الإقصاء والتهميش التي مارستها حكومة الإنقاذ ضد أبناء دار فور الوطنيين الشرفاء والعمل على تمكين المطبلاتيه والهتيفه من المجاهدين نفاقا وسعيا وراء المناصب والاستوزار وتركيز السلطة في يد مجموعة بسيطة لا تمثل 2% من سكان السودان , وهذا ما يؤكده قيام الحركات المسلحه في دارفور والشرق وكر دفان وظهور بعض محاولات المقاومه في شمال السودان المحسوب لفئة من الجالسين على سدة الحكم الآن 0
3-المشروع الحضاري الإسلامي الفاشل الذي جاءت به حكومة الإنقاذ والذي ساعد على توليد العنف الرسالى في جنوب السودان , وأصبح العنف ثقافة يتمسك بها عدد من قيادات النظام في أعلي مستوياتها ويجاهرون بها ( نحن لا نتفاوض إلا مع من يحمل السلاح ) ( لا تفاوض مع هؤلاء ولا اسري ولا جرحي , إحسموا الأمر في أسبوعين وارفعوا التمام ) فالاسلامويين يحبون العنف منذ ان عاصرناهم ونحن طلاب بالجامعات وهذه عادتهم ومهنتهم .
كما أن المشروع الحضاري في ميله الى تمكين دولة العروبة والإسلام زورا ونفاقا لطمس هوية السودان المتجانسه ولّد نوع من الشعور بالإنتماء إلي القبيلة والدين وأصبح ضدالثقافات الأخري المحليه فى السودان المتعدد الأعراق في إنتمائه العرقي العربي الأفريقي المخلوط والمتجانس , وأنه بلد متعدد الثقافات والاعراق وانه تعرض لهجرات خارجيه وحركة توافد من جميع جهات االعالم القديم فتكونت دولة السودان .
4-منطقة دار فور مرت بفترات جدب وقحط من الجفاف والتصحرلسنوات /1976/1986أثرت علي الأوضاع الإقتصادية والاجتماعبه للسكان , وفي مقابل ذلك تقوم الدول بفرض رسوم وضرائب وزكاة وبنود أخري من التحصيل الحكومي بمسميات أخري ( نداء الجهاد – زاد المجاهد – ودمغة الجريح – صندوق دعم الطلاب – والأمن ) وغيرها من البنود التي جاء بها المشروع الحضاري لخدمة المنسوبين والمنتسبين للنظام , وهذه الرسوم أثقلت كاهل المواطن بدار فور الذي يعتمد علي الزراعة البدائية المطرية ويفتقر إلي دعم الدوله له من خلال المشاريع الزراعية والصناعية الحديثة , وفي المقابل تنعدم الخدمات الصحية والعلاجية والتعليمية والخدمات المساعدة الأخري والأساسية مثل : الطرق والكباري والكهرباء والمياه فعندما فقد الناس مصادر رزقهم بالطرق الآمنه والمستقرة لجأ البعض من ضعاف النفوس الى ممارسة العنف للحصول على بعض الحاجيات التى تشبع الرغبات لان الدوله تسرق المواطن بالقانون .

كل هذه الأسباب مجتمعة مع غيرها من الاسباب الاخرى هيأت الأجواء إلي ميلاد عمل مسلح منظم في إتجاه سياسي ضد الدولة (مقاومه ضد سياسات النظام ) , وأصبحت له أجندة ومطالب وأهداف أخذت شكل الصراع السياسي المسلح ضد الدوله الفاشله بدلا من الصراع القبلي حول الموارد والذود عن الحمى , إلا أن الجهاز الحكومي لا يزال حتي تلك اللحظة يري الأمور من خلف منظار التعتيم الإعلامي والتقارير الملفقة , وأصبح يتحدث عن مجموعة قطاع طرق وعصابات نهب ظهرت في المنطقة , ويجب القضاء عليها وهذه ترسبات من رؤيه قديمه فى اذهان الارزقجيه من سدنة النظام وكتاب تقارير الفتنه والنفاق , ساعد علي ذلك إنشغال الجهاز الحكومي بملف مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية بجنوب السودان بضاحية – نيفاشا الكينية – فتسارعت الخطي فى دارفور نحو ظهور حركات مسلحة بدار فور في ظل تجاهل الجهاز الحكومي لحجم المشكلة الجديدة في المنطقة , وعليه ظهرت حركة تحرير دار فور 2002 م علي يد كل من الاخ/ عبد الواحد محمد أحمد نور وأنضم أليه لاحقا الاخ /مني أركو مناوى فاصبحت حركة جبش تحرير السودان بعد لقاءهم بقيادات من الحركة الشعبيه لتحرير السودان فى كينيا فى اول لقاء بينهما وهو لقاء مشهود ومحضور ومعلوم وأيضاء جاء ميلاد حركة العدل والمساواة متزامنا مع المفاصله بين الاسلامين فى كل من الجناحين المؤتمر الوطنى والمؤتمر الشعبى وكان أول ظهور لها علنا فى معركة منطقة كلبس (الاولى) بغرب دارفور 2003 م ومعركة مطار الفاشر الشهيرة هذا باختصارشديد ملامح من فترة ظهور الحركات المسلحه بدارفور خلال فترة نظام الانقاذ الذى يقود السودان الى الهاويه وجحيم الصومله والعراقنه والافغانسنه اذا قدر للجنوب الحبيب ان يختار الانفصال كرها وقسرا .
اخى القارىء الكريم ليس عيبا ان يكون للانسان رأى مستقل وفهم عميق للمعانى والمفردات وأنه لمن عين الحقيقه أن تكون للفرد مساحه للتعبير وأستخدام الكلمه فى موضعها فالتاريخ يبدأ من محطة تسمى بداية الاحداث ويستمر الى نهاية كتابة السطور التى يشهد لها التاريخ بأنها تشكل كل المراحل التى مرت بها الاحداث فتتكون من خلالها الخارطه الزمنيه
ففى هذه الاستهلاله أدلف الى ابواب الصياغه اللغويه ومعانى المفردات بغرض تاسيس أرضيه صالحه للفهم الصحيح لفحوى الكلمات والعبارات الوارده فى المقالات السابقه فان من السهل بما كان تلفيق التهم والتشفى الشخصى والقدح فى شرف الانسان ولكن من الصعب جدا امام كثير من المطبلاتيه والهتيفه والارزقجيه ان يقدموا لنا رمزيه مفيده للنقد والنقد البناء فان كان فى ظنهم استعمال بعض الكلمات الركيكه فيه تشويه للمبادىء والاهداف محل البحث فهذا يكشف حقيقة ان بعض الافراد وأقول بعض الافراد تقوم عليهم نوايا هى فى الاصل سيئه ومشوهه وتخدم أجندة العدو والاعداء ولكن عفى الله عما بدر منكم أخوتى من تجريحات وخربشات فالهدايه اطلبها منكم من أجل اصلاح أخطائى ولكن أتمنى أن يستمر هجومكم وتجريحكم ضدى فأنه بمثابة التنبيه الاستباقى للاستهداف ضدى من خلال المقالات محل البحث والحوار.
والسؤال المردود اليكم هو ما معنى التمرد / الثورة / الديمقراطيه ؟
فى البدايه اؤكد لكم باننى من أنصار المدرسه المستقله أى المتحرره من القيود والتبعيه (العقل هو بيت الحقيقه ) بمعنى أننى أؤمن بالحكمه القائله (أنا أفكر فأنا موجود ) لذلك فان مايرد ذكره هنا هو أستنتاج عقلى وتفكير ذاتى فكثير من الاخوة محدودى البصيرة والتفكير يتمسكون بالاكاديميات التى تلقوها اثناء دراستهم او بالاطلاع على ماهو كتب فى مرحلة ما . وظل جامدا وغير مرن فهولاء الملقنيين يمكن ان أطلق عليهم اسم (المتشددين او الجامديين ) ففى هذه الجزئيه أتمنى أن أوفق فى كسر جمودهم وتليين بصيرتهم وفتح عقولهم ؟
فالديمقراطيه عند الجهلاء تعنى حكم الشعب بالشعب وللشعب هذا كان قديما ولكننى أرى غير ذلك فالديمقراطيه عندى( تعنى الالتزام التام بالمسئوليات والقيام الكامل بالواجبات مقابل التمتع بكافة الحقوق والحريات واحترام راى الاقليه وسيادة حكم القانون .وهذا هو المعنى العميق لمفهوم الديمقراطيه كنظام للحكم او كنظام لادارة شئون الناس او المجتمع .
فالتمرد هو (عمل ) عصيان مسلح ضد النظام القائم وقد يأخذ شكل من أشكال مخالفة القانون والنظام القائم فالتمرد فعل يستند الى قوة لمواجهة قوة قائمه ولايتم الا بالخروج على القانون (اذا خرج الولد من محيط الاسرة فانه تمرد على قانون الاسرة والابوه فهل هذا يعتبر ثورة ؟)فاذا حاول الاب أخضاع الولد فانه سيواجه بقوة يستند اليها الابن وقد تدور بينهم مواجهة فى بعض الاحيان .
أما الثورة فهى (شعور) عصيان مدنى ضد كل ماهو قائم وقديم ومخالف للواقع وحقيقة الاشياء فالثورة حاله معنويه وتعبير عن حاله نفسيه كامنه فهى كالبركان تغلى فى داخل الانسان ثم تنفجر وبالتالى فانه هنالك بون شاسع بين التمرد والثورة . ولكن يجوز للثوره ان تستند الى القوة أى يمكن لها أن تستخدم شكل من أشكال القوة فى مواجهة النظام القائم على القديم المخالف للواقع وحقيقة الاشياء فاذا ما قدر للثورة ان تلجأ الى أستخدام القوة فانها تكون دائما مجبره لاستخدام السلاح لان استخدام السلاح مخالف لمعانى الثورة فاستخدام السلاح للحمايه والدفاع وفق الحقوق المشروعه للثوار . وبهذا فان الثورة تقوم على هدم كل ماهو قائم ومخالف للواقع والحقيقه وأما النهضه فهى تعمل على بناء مادمرته الثورة ولكن بمفاهيم واسس جديده تتفق والمبادىء التى من أجلها قامت الثورة .
واليكم هذه الامثله من الواقع السودانى القريب :-
1/ 1924 ما قام به الضابط السودانى/على عبداللطيف تمرد فى صفوف الجيش اثناء فترة الحكم الانجليزى فى السودان ولكن بعد ان تم فصله تحول التمرد الى ثورة (جمعية اللواء الابيض )
2/ 1964 ما قام به الشعب السودانى فى مواجهة نظام العسكر فى فترة حكم عبود هو عبارة عن عصيان مدنى وحاله نفسيه ضد النظام (ثورة اكتوبر 1964)
3/ 1983 ما قامت به الكتيبه (105) فى منطقة بور بجنوب السودان هو تمرد مسلح بالقوة ولكن ضد النظام القائم فى السودان ولكن بمرور الزمن أختلفت الاجنده وتحول التمرد الى حركة شعبيه مسلحه لتحرير السودان .
4/ 1981 ما قامت به الجماهير الشعبيه فى دارفور وبكل قبائلها والوان طيفها السياسى هو عبارة عن ثورة شعبيه لم تستخدم السلاح ضد النظام القائم فى السودان لكنها كانت تعبير عن رفض لما هو قديم ومخالف للواقع وحقيقة الاشياء وكانت الثورة من مطالبها تعيين ابن الاقليم فى منصب حاكم الاقليم (العم دريج طول الله عمره ) ورغم ان النظام واجهها بالقوة لكنها اى الثورة لم تستخدم السلاح ويومها كنا من قادة العمل الطلابى بالجنينه حيث كنا بالصف الثالث الثانوى بمدرسة الجنينه الثانوبه .
5/ 1986 الانتفاضه الشعبيه الشهيره ضد نظام العسكر فى فترة حكومة نميرى ربنا يغفر له كل خطاياه هى ايضاء ثورة شعبيه عمت جميع أرجاء السودان ولم تستخدم السلاح واستطاعت ان تسقط النظام العسكرى ذو القبضه الامنيه المحكمه (أمن الدوله ) ويومها كنت من خريجى شباب حزب الامه ورئيس رابطة شباب الحارة 14 امدرمان الجديده (أمبده) .
وباختصار غير مخل فان النمازج كثيره وقد أجتاحت بلدان العالم ثورات كثيره ايضاء ولها تاريخ ناصع يهتدى به كما قامت حالات تمرد كثيرة وبعضها تحول الى حركات مسلحه عسكريه وشعبيه على السواء .
فليس عيبا ان يبدأ التعبير العصيانى ضد النظام بحالة تمرد وهى خروج ضد القانون الحاكم فى الدوله ثم تتحول الى حركة شعبيه مسلحه تطالب بتغيير الواقع القائم الى افضل فيه حقوق المواطنه وسيادة حكم القانون والمساواة والانصاف . فالتمرد هو الاصل وهو الحقيقه وهو البدايه لكل عمل مسلح ضد النظام القائم .
فلايمكن ان نتصور ان يتحول العمل المسلح (تمرد) الى عصيان مدنى شعبى (ثورة)
بمعنى ان يتم الغاء السلاح واللجؤ الى المظاهرات والانتفاضات للمطالبه بالحقوق فهل يمكن ان نقول من حق الثورة المدنيه ان تتحول الى تمرد مسلح ضد النظام الذى يرفض الاستجابه لمطالب الثوار ويستخدم القوة ضدهم وهم عزل أبرياء ؟.
فالحقيقه هى ان التمرد اذا بدأ ياخذ شكل الوحده المنظمه التى يكون لها قانون ينظم عملها ويحكم تصرفات الافراد ويؤسس لمشروع يقوم على أهداف ومبادىء واستراتيجيات يمكن ان يتحول الى (حركة مسلحه / جبهة مقاومة ) أو ياخذ أى مسمى تنظيمى آخر .
فلاعيب ان نقول متمرد ثائر او متمرد مناضل او ثورى متمرد او مناضل ثورى فالانسان المارد هو القوى والجبار والعملاق والانسان الثورى هو من يشعر بالحريه ويؤمن بالديمقراطيه ويحترم سيادة حكم القانون وهو من يطالب بهدم كل ما يخالف الواقع ومن ثم يعمل على بناء واقع جديد يمثل بدايه لعهد النهضه الجديده .
تحليل الواقع فى دارفور ؟
1/فى دارفور قامت حركات مقاومه نضاليه وكانت فى حد ذاتها تاخذ طبيعه مركبه اى ظاهريا فهى ثورة شعبيه وسريا تنظيم مسلح عند الضرورة وكان ذلك منذ 1948 حركة اللهيب الاحمر /حركة سونى / جبهة نهضة دارفور / تحالف قوى الريف / حركة الشهيد بولاد ويرجع لها الفضل فى مواجهة النظام عسكريا بالقوة / 2002 م حركة تحرير دارفور ثم تحولت الى حركة جيش تحرير السودان / حركة العدل والمساواة تلاحقها تهمة الانتماء الاسلامى والجناح العسكرى للمؤتمر الشعبى الحزب المعارض للمؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان / 2006 م سلسلة ممتده من الانشقاقات الجزئيه من كل من حركة جيش تحرير السودان الاصل / وحركة العدل والمساواة الاصل / وظهور حركات أخرى لاعلاقة لها بالحركتين المذكورتين /2010 م واخيرا ظهور حركة جيش التحرير والعداله كجسم موحد للمقاومة فى دارفور من تنظيمات يرجع اصلها الى حركة جيش تحرير السودان واخرى لحركة العدل والمساواة وآخرين غير تابعين للحركتين المذكورتين .
2/ فى دارفور ظهرت أول مجموعه مسلحه قامت باستخدام السلاح لتنفيذ السرقه بالقوة المسلحه فى عام 1981 فى منطقة طريق نيالا كاس زالنجى فهذه أول حادثه أستشهد فيها نفر من رجال الشرطه من مدينة نيالا بجنوب دارفور ويمكن الرجوع الى سجلات بلاغات الشرطه ويمكن الاستشهاد بروايات الاهالى بالمنطقه ومما يؤكد ذلك هو ان ظهور أول مجموعه نهب منظمه ومسلحه فى دارفور ظهرت فى منطقة جبال كبكابيه فى 1981 وكانت مكونه من عدد (6) افراد مشهورين وهم ينتمون الى قبائل مختلفه فى دارفور وأنا شخصيا أتحفظ عن ذكر الاسماء ولكن أشير الى قبائلهم (عربى شقيرى/ زغاوى بنى حسينى/ دروقى / اولاد مانا ) وهؤلاء استمروا فى النهب المسلح الى ان تم القضاء عليهم فى عام 1996 بمجهودات بذلها كل من المدعو/ حاتم الوسيله / والطيب ابراهيم محمد خير أيام حكمهما لاقليم دارفور . وأننى استشهد بذلك من خلال البلاغ الذى كنت أقوم فيه بواجب محامى الدفاع فى الحادث الذى وقع فى منطقة (ام تجوك ) بغرب دارفور والمتداخله مع شمال دارفور عند منطقة سرف عمره . هذه كانت الشرارة لكنها تطورت امام العجز والضعف للجهاز الحكومى القائم فى دارفور آنذاك .
3/ فى دارفور انطلقت اول شرارة للحرب القبلى منذ 1967 وتطورت هذه الشرارة الى ان وصلت الى نار ولهيب احرق الزرع والضرع وحصد الارواح البريئه دون تمييز وهذا الصراع القبلى أحيانا يدور مابين القبيله الواحده فى مسمياتها المختلفه ولكن التطور الخطير هو ان التنظيم للحرب بدأ يأخذ شكل المجموعه المنظمه والمدربه والمزوده بالاسلحه الخفيفه والثقيله وهى تدافع عن الحقوق الاجتماعيه والتاريخيه للقبيله وايضاء تفاقمت الامور عندما دخلت الدوله باجهزتها ذات الصله طرفا فى الحرب وكان التاثير الاكبر ظهر جليا فى فترة حكم المؤتمر الوطنى للسودان ( سياسة فرق تسد / زرع الفتنه/ دك معاقل حزب الامه ذات الاغلبيه الميكانيكيه / تصفية الوجود الغرباوى ) من خلال التسليح العشوائى والتجنييد الانتقائى (الدفاع الشعبى/الشرطه الشعبيه/قوات الفزع /مليشيات القبائل / الخدمه الالزاميه /تسليح قبائل التماس مع الجنوب) وهذا الموضوع قد تناولته باسهاب فى مقالات كثيره فلاداعى للتكرار .
4/ فى دارفور شهدت القبائل الرئيسيه الرباعيه (الفور/ العرب/المساليت/الزغاوة) على نفسها قتال ضارى ومعارك متكافئه خلفت اضرار كبيرة ماديه ومعنويه وفى نفس الوقت كان هنالك ضحايا فى المنطقه وهم أبرياء تاثروا بهذه الحروبات ( 1988/1989 حرب بين بعض من القبائل العربيه والفور منطقة جبل مرة) - (1996/1998 حرب بين بعض من القبائل العربيه والمساليت منطقة الجنينه ) - ( 2000/2001 حرب بين بعض من القبائل العربيه والزغاوة فى منطقة فرجى قرجى وبئر طويل ) هذه على سبيل المثال فقط (فلايجوز تجريم كل القبائل العربيه مطلقا وداعى للعصبيه القبليه العفنه والنتنه ذات الرئحه الكريهه . فاننى ارى أن هذه الحروبات فى نظرى من أشرس المواجهات القبليه فى المنطقه والتى ظهر فيها التنظيم شبه العسكرى للمعارك والقتال والهجوم والدفاع كما ظهرت من خلالها المعدات العسكريه والاسلحه المختلفه وهذه الاشياء معززه بالخبره السابقه فى الخدمه العسكريه السودانيه والتشاديه بالنسبه لقيادات التنظيمات وللمقاتلين أيضاء وظهر أيضاء الدعم والاسناد من وجهاء هذه القبائل بالمنطقه والذين يعتبرون القبيله تمثل الرمزيه الاجتماعيه والتاريخيه لهم .
ختامى هو اننى متمرد وافتخر بذلك لاننى خرجت ضد النظام القائم منذ1990 عندما تحول من انقلابى عسكرى الى اسلامى متطرف وعلى السواء فاننى ثائر منذ الميلاد فالثورة هى شعور يقود الى تغيير الوضع القائم والمخالف للواقع ولكن الثورة يمكن ان تخمد ويمكن ان تتجدد لانها بركان من غضب شعبى ضد النظام القائم .
فالمؤسف فى حالة دارفور التى أمامنا هى ان بعض الافراد واقول بعض الافراد انهم غير متمردين ضد النظام لانهم أصلا كانوا من رموزه ومؤسسى المشروع الحضارى الخاسر وأما الاخرين منهم فانهم غير ثوريين اصلا لانهم دخلوا الى المقاومه فى دارفور من باب الانتماء القبلى والاثنى وأنهم جاءوا متأخرين ولكن بأنتهازيتهم تقدموا الصفوف فلاعجب ان يدعوا الثوريه . ولكننا نحترم كل المجهودات المخلصه فى سبيل القضيه العادله والحقوق المشروعه ولكن ليس من حق الفرد ان يميل الى الاساءة والتجريح والنيل من الشخص لاشباع هوى شخصى وكذلك ليس من حق الفرد التحريض ضد الاخرين لهوى شخصى فالمؤسسه التنظيميه المسئوله لهى أكبر وأسمى من مشروعات الافراد والهتيفه الارزقجيه وسبق وأننى قررت الاستقاله من حركة العدل والمساواة بسبب تجاوزات لبعض الافراد واكرر من بعض الافراد الذين لايحترمون المؤسسيه والنظام فالحاكم يخسر اذا كان من بين مجلسه بطانة السؤ .دعوتى لكم أكررها وهى تعالوا الى حوار مفتوح وبناء وشفاف وفيه مساحه للرأى والرأى الاخر من أجل التصحيح والتغيير والتقييم حتى تتوفر من خلاله ارادة الانتصار للقيم والمبادىء فليبتعد من هذا الحوار المفتوح كل جبان يكتب باسم مستعار من دوله يجهل موقعها الجغرافى أو كل مرتزق يكتب لصالح أفراد لايزالون أميين فى عالم التكلنوجيا (دارفور بلدنا جميعا كحق اجتماعى وتاريخى وأهل دارفور هم أهلنا جميعا دون تمييز أو أنتماء متعفن نتن والمقاومه فى دارفور خياراتها مفتوحه وعضويتها مفتوحه كذلك والتمرد ضد النظام حق مشروع لاستخدام السلاح والقوة والثورة تعبير عن أرادة الشعب ورغبه فى التغيير الى الأفضل أو الامثل ).
رسالتى الى القبائل العربيه هى المتضرره لانها رعويه بدائيه تعيش بعيدا عن مراكز التنميه والخدمات وهى الاكثر أميه وهى أيضاء انها تضررت من الصراع الدائر فى دارفور لان الهجمه الاعلاميه ضدها كانت شامله لكل القبائل العربيه على الرغم من أن الحقيقه هى أن بعض من القبائل العربيه شاركت فى الصراع الدائر بالمنطقه وهذه حقيقه لايمكن وصفها بالعنصريه أو عدم الثوريه فخطأ الافراد لايمكن أن ينسحب الى الكل فمسألة طرد القبائل العربيه من دارفور هو أمتداد لمشروع قديم عنوانه هو ( تاريخ دخول العرب فى السودان ). والحقيقه الاخرى هى أن أبناء القبائل العربيه كانوا محل أتهام دوما ومحل شكوك منذ انخراطهم فى صفوف المقاومه بدارفور والمضايقات والشواهد كثيرة ولاداعى لذكرها وأرجو ( خلوها مستورة ) ولكن الحقيقه هى انه حتى الان لم يؤسس اى من أبناء القبائل العربيه والمنتمين للحركات المسلحه أى فصيل منشق من هذه الحركات فالذين شقوا صفوف المقاومه يشهد عليهم التاريخ بأضعاف روح المقاومه ( من الافضل أن يكون عيال أم قطيه دنقرهم واحد) كثير من الاخوة فى النضال لايعرفون معنى الضرر والضحيه وهو الامر الذى يقود الى أن بعض الافراد (لايعرفون كوعهم من بوعهم ) الضحايا هم الابرياء فالحقيقه هى أن جميع أهلنا فى دارفور هم ضحايا وأبرياء بالنسبه للحرب التى دارت بين النظام الحاكم والحركات المسلحه للمقاومه فى دارفور لان القتال والمواجهه مفروض تكون فى ميدان المعركه بعيدا عن مناطق المدنيين العزل فالضحايا هم من زهقت أرواحهم وهم أبرياء اما الضرر فهو حالة اثر مادى أو معنوى خلفتها الحرب فالناس فى دارفور قد لحق بهم ضرر مادى ومعنوى فى الارواح والاموال يستوجب التعويض الفردى والجماعى والادبى فالقبائل العربيه والتى لم تكن طرفا فى الحرب فمنهم المتضرر ومنهم الضحايا الابرياء . اللهم اشهد فانى قد بلغت وانى عفوت وصفحت عن كل جبان يكتب باسم مستعار وأننى أتقبل النقد بصدر رحب لتفادى الاخطاء ولامانع عندى من فتح حوار شفاف وبناء عبر الوسائط التاليه :-
(0033689267386/ardamata@hotmail.com/ skybe ismailgien45500)
أسماعيل أحمد رحمه المحامى فرنسا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق