الأحد، 20 يونيو 2010

اللهم أنصر العدل والمساواة وأيدها بضغوط ليبيه أمريكيه وأنزلها فسيح جنات الدوحه:

اللهم أنصر العدل والمساواة وأيدها بضغوط ليبيه أمريكيه وأنزلها فسيح جنات الدوحه:
أخوتى لكم شكرى وتقديرى وفائق احتراماتى لمقاماتكم وهاماتكم المرفوعه والشامخه دوما من أجل صون قدسية قضيتنا العادله والمنصفه والتى لاتتجاوز فى سقوفاتها حدود الحقوق والاستحقاقات المشروعه لشعب أصيل وكريم ونبيل وصابر وقد وقع عليه عبء بناء هذا السودان الحديث وما زال يتحمل هذا العبء الذى أثقل كاهل أهلنا الغلابه فى دارفوروكردفان حماة الاوطان .
فرسالتى اليوم هى أننا جميعا فى دارفور كردفان واذا ما قدر للجزء الجنوبى من بلدنا الحبيب ان يختار الانفصال طوعا أو كرها أو أستهبالا سوف يتضاعف علينا الحمل أكثر فأكثر ومن المؤكد تستمر سنوات تغييب التنميه سنينا عددا فاذا ما قدر للنظام الحاكم اليوم والمستمر الى خمسة سنوات يتيمات ومتواليات عجفا وجدبا وحربا هنا وهناك ان يتفهم تعاظم المرحلة المقبله من تاريخ السودان الحالى ومسئولياتها فحريا به ان يبدأ معركة تقديم كافة وكل التنازلات حتى لايخسر المعركة المؤجله ( السودان يكون أم لايكون ؟ ).رسالة الى النظام ؟
وأنا قد بدأت للتو ألملم أمتعتى وأنا ذاهب الى العاصمه القطريه الدوحه والتى باتت المنبر المضروب فيه الاجل لتشييع قضية دارفور الى مثواها الاخير (أما سلام منصف وعادل للجميع أو والعياذ بالله (سهر الجداد ولا نومه ) فاذا بى أجد نفسى أمام جهاز الكمبيوتر أتصفح بعض المحتويات الوارده فيه لكى أتذود بشىء من المعرفه والالمام حتى لاأكون أطرش فى زفه اذا وطأت قدماى أرض النزول ففى خانة الصور شاهدت مقاطع من صور تحكى وقائع عن فعاليات المؤتمرالعام لحركة العدل فى ليبيا عام 2004/2005 م فرأيت صورة توقفت عندها كثيرا. فياأخوتى وأنا أكتب هذه السطور الان والساعه هى الواحده صباحا والتوقيت باريس مدينة الفن وعبدالواحد النور
لقد أجهشت بالبكاء عندما نظرت للصورة فبكيت وبكيت والدمع لايزال يبكى مسكوبا والقلب مفطروا ومجروحا وأنا ياأخوتى أبكى وأبكى وسأظل أبكى ولما لا أبكى فقد بكت من قبلى أمدرمان وقد بكت معها دارفور وبكت معها الفاشر ونيالا والجنينه وبكى كل مواطن سودانى ودارفورى فالكل قد بكى ويبكى ولما لايبكون فحقا اليوم علينا جميعا أن نبكى وأتمنى من كل ثورى ومتمرد غيور على دارفور أن يبكى ويحق لكل قيادى بحركة العدل والمساواة ان يبكى ويبكى ولما لايبكون الا اذا كانوا منافقين فانهم لايبكون ؟ أتدرون لماذا ؟ لاننى سألت نفسى وأنا ألملم أمتعتى ....... أين أنت ياأخى يا جمالى حسن جلال الدين ؟ ......... أين الفتى الصبوح المقدام ......أين أنت المضحاك المسرور ....... أين أنت ياجمل الشيل ........ أين أنت ياميزان العدل وياعقل الحركة المفكر ...... أين أنت ياأمين سر الحركه ...... أين أنت ياوجيه دارفور ؟ لقد غاب عننا الاخ جمالى ونحن محزونون حقا لفراقك الاليم ..... لما ذا سكنت فى جوفك رصاصات الغدر وهى تائهه فى شوارع أمدرمان أجهلا منها بأنك دارفورى شجاع أم عمدا منها بقصد الجلاد الغاشم لعنة الله على سدنة النظام الحاكم .
اليوم وبلاشك مع قطع الظن باليقين فان رحيل الاخ جمالى ترك فجوة كبيرة من الخلل والاختلال فى العقيده السياسيه والعسكريه لحركة العدل وهذه شهادة الاعداء قبل الاصدقاء والاعضاء بالحركة نفسها فكان الرجل عبارة عن المرآه التى من خلالها يتمكن الاخ خليل ان ينظر فيها على جميع المخاطر التى تحدق أمام مستقبل الحركة وأن من خلالها يتمكن من قراءة كل احتمالات المآلات التى تشكل منعطف أنزلاقى فى سياسات وقرارات الحركة وكثيرا ما كان الرجل يلعب دور كبير فى التخفيف والتهدئه من روع وخوف خليل اذا تقاطرت عليه المحن والخطوب ويقلل من صدمات الضغوطات القبليه والاثنيه والاخويه والتعاطفيه عليه والتى من شأنها أن تفرض على خليل سلطة أتخاذ القرار الانفرادى فان الحاله التى وصلت اليها ظروف الحركة السياسيه والقياديه اليوم لكان قد وصلت اليها الحركة فى وقت مبكر اذا كان رحيل الاخ المرحوم الشهيد جمالى كان مبكرا فالرجل فعلا ترك خللا قد سبب خللا فى عقل وذهن خليل وقد أشتلت ارادته شللا كاملا فاصبحت حبيسه تحركها بعض الاهواء الشخصيه وأصحاب المصالح الذاتيه من الهتيفه والمصلحجيه وكسارى التلج فشتان ما بين عبالعزيز بجى وهو من المؤلفة قلوبهم فى الحركة وبين الراحل وهو أمين شئون الرئاسه وأيضاء ما بينه وبين مواليد أمدرمان أمثال سيف أبو......... دوم الذى أتخذ من الدوحه مرتعا لشراء الملابس للمفاخره وتغيير اللبسه من غرفه الى غرفه ومن أجتماع الى أجتماع والله لو كان وجيه المنظر من الممكن أن يكون عارضا للازياء أفضل من منظراتى فى سياسات الحركة وشأن دارفور اللهم أرحم السلطان على دينار واللهم لاتغضب عبدالله التعايشى فينا واللهم تسلط علينا غضب آل فرتى ياارحم الراحمين .
فرسالتى الى الاخ خليل هى ان غياب الاخ جمالى هو يوم قاصمة ظهركم فاذا رحل الرجال الاوفياء من هذه الدنيا فلن تجد لهم خلفا أبدا وأنا لا أزال أحذركم من بطانة السؤ وشعيرتكم الاقربين وخدمهم وعبيدهم تانقايات السلاطين والفلانكنا أولاد (قدوم فتورى) ....... أمه تصفى هو بمشى بورى ...... لعنة الله على أسلام المنافقين .
ليس سهلا أن تصلك ياأخى خليل هذه الرساله ولكن وأنت فى منفاك الانفرادى فى ليبيا العظيمه والتى فتحت لك أبوابها ونعيمها فى يوم من الايام ونحن شهود على مانقول ولما طفح الكيل عندكم داست أقدامكم النعمه وخرجتم بطوعكم تسبون وتلعنون كل من هو مفتاح لكم وكل من هو فرج عليكم ونسيتم ان الايام دول بينكم وبينهم فلما عدتم فلم يكن اليوم العود أحمد عندهم وياللاسف فتحت لكم فيها أبواب الحبس والاقامه الجبريه الانفراديه . جاهل من يعادى ليبيا وتشاد وعمقهما الاستراتيجى حربا أم سلما كم من حكومات ذهبت من السودان واخرى مثلها تغيرت فى تشاد والا خ العقيد باقى وشعبه يمجد ثورة الفاتح .
ياناس حركة العدل عودوا الى الدوحه فان بها ملكا لايظلم عنده أحد وفيها رابطة لابناء دارفور ستجدونها لكم عضدا وأن بها جاليه سودانيه هى الاخرى لكم سندا وستجدون فيها حركة التحرير والعداله لاتأخذ من أتفاقكم الاطارى مثقال حبة من سلطة أو ثروة واذا ما قدر لاخوانكم فى خارطة الطريق ان يشقوا لهم مسلكا سنجعل لهم من دونكم مخرجا فاذا ما أتبعوا حركة التحرير والعداله سيجدون معها نصيبا ومرفقا والا سوف يجدون أمامهم مهلكا اذا أضلوا لامرهم رشدا .
سناخذكم بالقوة والاثم ونسلط عليكم ضغوطا ليبيه واخرى من لدنا أمريكيه تخرون لها ركعا وسجدا وتتقاطرون الى الدوحه مطرا فمن تاب وصدق فله عندنا مقعدا برلمانيا ومنصبا وزاريا وكفى .
ختامى أخوتى أتمنى ان تندمل كل الجراحات القديمه وتتوحد المواقف وتضبط التقديرات للمواقف فى مثل هذه المواقف حتى نتمكن من تسجيل موقف من شأنه الا تتكر حالة أبوجا الملعونه وأنا لست من دعاة الاقصاء والانفراديه والحلول الجزئيه ولكن ليس من السهل عندنا فى دارفور أن نستدير خدنا الايسر اذا صفعك شخص ما فى خدك الايمن ولكن أتمنى ان نتمكن جميعا من الصعود الى سفينة الوحده والاتحاد والاتفاق والتراضى فاذا ما تركنا شخص ما خارجها فان أخرقها سيغرق أهلها فياأخى ياخليل العرجه الى مراحها والا فاننا كلنا عرج فلنبحث عن المراح بعيدا عن الذئاب .
اسماعيل أحمد رحمه المحامى فرنسا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق