الأحد، 20 يونيو 2010

حركة العدل والمساواة وعبور الصراط المستقيم فى مدينة (هيرمانس بورج المانيه )

حركة العدل والمساواة وعبور الصراط المستقيم فى مدينة (هيرمانس بورج المانيه )
اليوم السبت 12/6/2009 وأنا فى هرولة من أمرى بعد ان جهزت نفسى متهيئا لدخول قاعة المؤتمر المذكور أدناه وقد وقع نظرى فى مرمى رجل شكيم متصابى مهذب وانه باهى الهندام متحرر ولكن بحذر لانه تقليدى فى تناوله للحديث فالعين لم تنكر شهادة الذاكرة فاذا به الاخ/ الباشمهندس ابوبكر حامد نور فكان لطول الفراق أثر تلقائ فى حرارة اللقاء ولما انتهينا من عادة السلام السودانى فانتقلت مباشرة الى الشخص الذى كان يلازمه ويكاتفه هو الاخر أيضاء حظى منى بحزمة مقدرة من الاحترام والتقدير لاننى بعد أمعان النظر فيه أسترجعتنى دوائر الشبكيه والقرنيه فى عيونى فابصرت فيه رمقا فاحصا فعلى الفور عرفت أنه من الناجين من معركة أمدرمان ليس ذكاءا منى ولكن هيئة الرجل هى الدال على ذلك فمن مشاهدات يوم القيامه كما يرويها لنا أبوالعلاء المعرى فى كتابه رسالة الغفران هى أن يمر الانسان فوق الصراط فمن كثرة الهم على الاجتياز بسلام يتغير كل شىء فى الانسان حتى اللون وهذا ماحدث بالضبط لهذا الرجل الاخر الذى برفقة الباشمهندس (فلقد هزل فيه الجسم وأنتحل ,ضعف فيه الهيكل وتهاوى ,اكل رأسه الشيب وبات فى أحشائه داء السكرى واصدقائه, فاصبح المنظر يشكل لوحة فنان تشكيلى ولكنها لوحة مؤلمة اذا نظرت اليها لانها توحى اليك بان هذا الشخص كانه يعيش فى أيامه الاخيرة من عمره وأنه لاشك سيرحل قريبا من هذه الدنيا التى لاطعم فيها والمؤتمر الشعبى خارج السلطه فانا شخصيا منذ ان نظرت اليه وهو فى هذا الشكل وبهذا الوصف تعاقدت مسبقا مع دموعى واحزانى لتوفير كمية مقدرة تكفى لمرثيته ولطم الخدود لفراقه قبل أن يدخل الاخ/ خليل الى سدة القصر الجمهورى وبعد أن يروض المؤتمر الوطنى الاخ / منى اركو مناوى ويصبح النمر المخلوع الانياب والاظافر . أتعرفون من هو ذاك الرجل أنه الاخ/ أحمد آدم بخيت وأنا التقيته لاول مرة منذ تفجر الصراع الداخلى المسلح ضد النظام فى السودان فى صيف 2003ولكن الامر المفجع هو رغم اننى ابديت ارتياح لمشاركته بأسم حركة العدل بأعتباره من أبناء شمال دارفور من أهلنا (البرتى) ألا اننى أقتنعت تماما أن الجن الراكب محمود لايزال موجود داخل حركة العدل فالرجل قدم خطاب مكتوب بالانجليزيه ولكنه تكلم هو بالعربيه رغم انه ممسك بالخطاب فى يده وينظر أليه ( فهو يلعب دور المترجم ) فمن الواضح أنه مكتوب بواسطة (الجن الراكب خليل) فالرجل وأمام الجمع بدأ بمهاجمت الحركات وعدم الاعتراف بها وقال ايضاء انها من صناعة الحكومة للقضاء على حركة العدل وذكر أيضاء بانهم الحركة الوحيده على الارض ومن حقها تفاوض الحكومه منفرده (طمعا فى السلطه والافراج عن الاخ /عشر وأطلاق سراح الشيخ الترابى)وأما الاخ عبدالواحد وأخوانه اللاجئين والنازحين فيشربوا من سد مروى وأما الاخ /بحر ابوقرده والاخ/عبدالله بنده عليهم ملاذهم فى ليبيا كما زعم الاخ/ احمد تقد فى لقائه الصحفى بانه كان فى معركة مهاجريه ولكن ابوقردة ترك الميدان وذهب الى ليبيا ولكن الحقيقه هى أن الثعالب دائما تكشر عن أنيابها فى مواجهة الاسود ولكن بعد ان تضمن لها مسافات بعيده لايصلها حتى الزئير ولكن نعود الى الاخ/ احمد بخيت فالرجل أيضاء ذكر أسماء عدد من الحركات فى دارفور وكردفان بانها انضمت الى حركتهم ووصف الباقين بأنهم حركات أفراد فقط وليس لها وجود فى دارفور وختم الورقه بتكرار المطالبه بالتوزيع العادل لللاركان الثلاثه لثالوث الاثافى السياسى السودانى فعليكم ان تتخيلو معى ونحن أمام جمع من الحضور فى المؤتمر المختص اصلا بمناقشة قضايا السودان فاذا بالرجل لايزال بروح عدوانيه تجاه بنى جلدته من دارفور وليس لديه أستعداد بان يبرهن ان من يدعى بانه الكبير بان ياخذ بايدى اخوانه فى غياب أبيه وأيضاء فاذا بالرجل لايزال متمسك بمبادىء الحركة الترابيه وتنفيذ أجندتها (سياسة فرق تسد ) فياأهلنا فى دارفور بجميع قبائلكم وشعوبكم اتدرون من هو عدوكم ومن هو ضد مطالبكم العادله فى مواجهة النظام الغاشم العسكرى الاسلاموى فان عدوكم هو مجموعة الصبيه من مراهقى السياسة فى دوحة المؤتمر الشعبى فهنالك بطانه داخل حركة العدل لاتزال تحتاج الى أصلاح وتصحيح ولاتكفى المذكرة التصحيحيه الصادرة من مجموعة الاخ/ أدريس أزرق والتى سبق ان حذرت من مخاطر العصبيه القبليه والتى انتهت بتصفية أبناء الميدوب فى مجزرة هى الاخرى تشكل جريمة حرب وأباده عرقيه فى مواجهة النافذين فى حركة العدل وأيضاء أمتدت مخاطر القبيليه الى ان نالت من أرواح وممتلكات أهلنا الزغاوة فى كل من (أمبرو / وكرنوى / وربنا أنقذ الطينه من هجوم كان وشيكا ) ففى داخل الحركة هنالك مجموعة صقور ينتمون الى رئيس الحركة فاذا كانت الحكومة تشعل الفتنه بين العرب ويتقاتل الرزيقات والمسيريه فلماذا ياأخى/ يابارود ياصندل يقتل خليل أبناء قبيلته فى أمبرو وفى كرنوى وفى مهاجريه(الفتنه نائمه الله يلعن حركة العدل) بمعنى مقاتلى العدل وسكان هذه المدن هل هم من المستقدمين الجدد الى دارفور ام ان هنالك فرق بين زغاوة تشاد(أفارقه) وزغاوة السودان (عرب)أم أن عقيدة المؤتمر الشعبى تمنح خليل قتل أبناء العمومه بحق الجهاد فى مواجهة الحاكم الظالم .ولكن الحقيقة التى توصلت أليها أنا شخصيا هى ( أن الحكومة تطرد المنظمات الانسانيه وخليل يزيد عدد المشرديين واللاجئين والنازحين ) كل ذلك على حساب مفاوضات الدوحه وأطلاق سراح الاخ/ عشر الاحمق والمنتحر فى هجوم أمدرمان فالسؤال المطروح فى مواجهة الاخ/ خليل هو ( أليس لديك أية أسير من هجوم أمدرمان لمقايضته بأخيك ) والله العظيم الاخ /جمالى محظوظ وسعيد ونيته صافيه وصادق ومخلص للحركة ولخليل نفسه فكانت الشهادة من نصيب الاوفياء فاللهم أرحم الاخ/ جمالى وأخوانه الذين سبقونا بصدقهم وأخلاصهم واللهم أنصر أخواننا الميدوب وأجمع شملهم أمام الجنائيه الدوليه فى مواجهة حركة العدل فلو كان الاخ/خطاب محل الاخ/ عشر كان راح فيها وخليل يضرب رهيدالبردى .
للتو عدنا من جمهورية المانيا الاتحاديه بعد ان شاركنا فى مؤتمر السودان المنعقد فى مدينة هيرمانس بورج فى الفترة
من 12/6 الى 14/6/2009 والخاص بمناقشة اتفاقية نيفاشا وفرص احلال السلام واحتمالات الوحده او الانفصال جاءت مشاركتنا قوية ومتماسكه وأننا قد فرضنا عليهم أجندة الصراع فى دارفور رغم انها لم تكن ضمن الاجنده والبرنامج فكانت قضية دارفور حاضرة حضورا قويا ومشرفا ومحترما وذلك من خلال مشاركة الوفود التى مثلت الحركات ذات الثقل الميدانى العسكرى والسياسى مما يؤكد ان هذه الحركات المشاركه هى صاحبت القضيه ومن المهتمين بالشأن السودانى والدارفورى خاصة . ففى مقدمة هذه الحركات التى شاركت فى هذا المؤتمر كانت الجبهة المتحده للمقاومه التى شاركت بوفد عالى المستوى وكبير العدد على مستوى الافراد والمكاتب الخارجيه وأما الخاصيه الافضل جاءت من خلال ظهور عناصر شبابيه جديده وبكفاءات عاليه مشحوذة الههم مرفوعة الرأس فهذه المشاركه من الجبهه المتحده للمقاومه تؤكد للحاضر والمستقبل ان قضية دارفور كتب لها عمرا جديدا فى اجندتها السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه أنشاء الله فقد مثل الجبهه المتحده للمقاومه كل من الاخ/ احمد فضل حقار والاخ/ منصور ضرار والاخ/ بابكر هاشم (قادمين من هولندا) والاخ /عادل الناير والاخ / ميرغنى ( قاطنى ألمانيا ) والاخ/ نائب رئيس الجبهه شريف ادم نصر والاخ/ الشهيد محمد احمد والاخ/ صديق كدوك والاخ/ بخيت وشخصى الضعيف ( دخلنا من فرنسا) والمشاركة الثانيه جاءت من وفد حركة تحرير السودان قيادة الوحده (الاخ / جدوشريف وآخرين ) المشاركه الثالثه جاءت من حركة تحرير السودان القياده الميدانيه( عثمان التجانى وآخرين ) أما المشاركه الاخيرة فهى كانت من نصيب أخواننا فى حركة العدل والمساواة ولكنها بوجوه قديمه شاخت والشيب قد ضرب برأسهم عرض المؤتمر( الاخ/ احمد ادم بخيت والاخ/ الباشمهندس الشكيم ابوبكر حامد نور) فالكلمات تخرج من أفواههم ممزوجه بالخرف وغرغرت الميت فى سكراته رغم ذلك فالشيب على رؤوسهم لايستطيع ان ينكر العطاء الذى بذلته الدماء الشبابيه التى شاركت فى المؤتمر فانا شخصيا وبعد غياب طويل أمضيته فى مجاذبت الحديث مع بعض الاخوة فى حركة العدل خلال الفترة السابقه بغرض الاصلاح والتصحيح ورد الجميل باعتباره من خلق الانسان الكريم لكل من الاخوين / بحر ابوقرده وعبدالله بنده اللذين أفنوا جل صبرهم فى الميدان ما بين مصاب وجريح وقضى نحبه وآخرين معهم ينتظرون ألا اننى صدمت بصدمه عنيفه لخواء معينهم ومساهمتهم فى هذا المؤتمر الذى يعقد سنويا ويخصص لقضايا السودان فالامر المؤسف حقا هو انهم تقدموا بوجهة نظر مكتوبه والاسف الاكبر باللغه الانجليزيه ( رياءا وفنطازية أفندية ) ولكن اذا قرأتها فانك تزرف دمعا مدرارا ليس حزنا على ضياع القضيه وليس حزنا على اوضاع اللاجئين والنازحين ولكن سبب البكاء هو أن يتفرج علينا الاخرين من خلال ثقب صغير ونحن نرقص فى فضاء دون ان نستر عورتنا والادهى والامر اذا كان الراقص مننا هو شيخ ذو لحية بيضاء ورأس أشيب وينتمى لفرقة المؤتمر الشعبى وانه من الجبهجيه ناس الله أكبر والجهاد وفى حماك ربنا ونبتغى حمل اللواء وليس لدنيا قد عملنا
المفارقه فى المواقف جاءات من خلال الفرصه التى اتيحت لوفود الحركات للمشاركه فى تقديم الاقتراحات لصياغة التوصيات فلقد انزلق اخوتنا فى العدل على سطح ثلاث قشرات من موز فاسد يبدو انه من مخلفات هجوم أمدرمان /1/ نبرة الاستعلاء ولهجة القطب الاحادى ولغة التحدى مع الاتصاف بالصفويه باعتبارهم القوة الوحيده الموجوده فى الميدان فلايعترفون بالاخرين وبالتالى فان هجوم أمدرمان كتب لهم أورشتة التداوى من مرض الاستكبارفى الدوحه منفردين /2/ أتهامهم لكل الحركات التى لم تنضم اليهم بانها حركات من صنيعة النظام وذكروا بان مصطفى عثمان اسماعيل قال (بانهم لايسمحوا لحركة العدل ان تنتهى من الحركات الاخرى) ولكن جاء الرد من الوفود المشاركه بان ( أمبرو / وكرنوى / والطينه / ومهاجريه ) هذه ليست حركات ورغم ذلك قتل الاخ / خليل دامت الاسود فى أمبرو فاصبح يشكل خطورة على أهلنا فى دارفور أكثر من النظام نفسه فالقاسم المشترك بين الاسلامويين هو العنف /3/ أعلنوا ميلاد جديد لحركتهم ولكن التسميه هذه المرة جأت للاسف من أب غير شرعى وليس من دارفور ولايشبه أهل دارفور فقالوا أن المبعوث الخاص للسودان عندما اجتمع بهم فى الميدان فشاهد الوجوه الجديده فى الحركه قال ليهم من اليوم أنا سميتها (حركة العدل والمساوة الجديده )أنا ضحكت وضحكت ثم ضحكت وأنا أتذكر مشاهد من فقرات منظر أحد الاخوان التابعين لحركة العدل وهو فى كل جولة تفاوض يقارع الخمر امام افراد المجتمع الدولى وفى معيتهم وكانه يبرهن بان حركة العدل ليست تابعه للمؤتمر الشعبى ولا بتاعت اسلاميين فهل تعلمون ان الاخ /خليل لايرى حرمة الخمر بين افراد الحركة فى مواجهة المجتمع الدولى أما أنا شخصيا وآخرين غيرى كثر لاتنطلىء علينا هذه المساوقه الرخيصه لقضية دارفور بغرض الحصول على صكوك الغفران من لعنة المجتمع الدولى للحركات الاسلاميه الارهابيه فالسؤال المطروح أين الوجوه الجديده بعد رحيل الاخ/ جمالى حسن جلال الدين فهل يعنى الوجوه الجديده تعيين الاخ/ أحمد تقد أمين شئون السلام والمفاوضات وهل يمكن أن يكون الاخ/ خطاب ابراهيم وداعه رئيس الحركه الجديده فأما أنا فلايمكن ان أقتنع بظهور وجوه جديده فى هذه الحركه طالما ان الاخ/ عثمان فضل موجود بها ولايزال يشرب فى الدم البارد لابناء أهلنا الميدوب دون أن يكلف نفسه بان يكتب مرثية حزن او يقيم لهم تأبين فى جبال الميدوب أو حتى يضرب المالحه ويتم الناقص  وفى ختام المؤتمر تقدمنا بتوصيات جاءت قويه ومتماسكه وهى : طالبنا بوحدة الحركات وعلى المجتمع الدولى ان يساعدها فى اقامة ورشة عمل لتوحيدها /جددنا المطالبه بتغيير النظام اما ديمقراطيا او بالقوة / طالبنا بعودة منظمات العمل الانسانى الى دارفور واخيرا أكتفينا بهذه المشاركه المتواضعه وابتعدنا عن الطعن فى مواجهة الاخر وخاصة اذا كان الاخر هو من أبناء دارفور
فعلينا الان ان نتجه نحو تحقيق قدر من الوحده او الاتحاد لمواجهة صلف النظام وعنتريته علينا ان نقدم تنازلات علينا ان نعترف ببعضنا البعض علينا ان نترك مفهوم انا الاكبر انا القوى انا الان موجود علينا ان نجمع شمل الاهل والقبائل فى حراك شعبى وثورة شعبيه وعصيان مدنى علينا ان نؤسس مبادىء لهذا النزاع الداخلى المسلح فى مواجهة النظام علينا ان نعترف بالاخر ونقبل بالاخر فبالامس كان بيننا من يظن انه الاكبر والموجود فى الميدان ولكن اليوم مات فيه حب (الأنا)وبالامس كان يظن النظام ان الاخ /منى هو الاكبر والموجود ففشلت اليوم جهود أحلال السلام فلا نامت أعين اهلنا اللاجئين والنازحين وماقامت مشاريع التنميه فرسالتى الى اخوتى فى العدل (أتركوا حب الأنا والشكوك وأخرجوا من تشاد ولاتصدقوا ادريس دبى ولاتخلصوه النيه وعودوا الى دارفور وأجمعوا شمل الحركات وأتركوا عداءكم لابناء القبائل العربيه وتجريم القبائل العربيه وقتل الزغاوة )فأن فعلتم هذا فأنتم أهلا لدخول أمدرمان للمرة الثانيه بشرط ان يقود المسيرة أبناء دارفورجميعا وأرجو أن لايغيب عنها الاخ/ عبدالواحد نور
أسماعيل أحمد رحمه /المحامى/فرنسا/0033689267386/ ardamata@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق