السبت، 5 فبراير 2011

رسالة الى إخوتى بحركة/جيش التحرير والعدالة بواسطة حركة العدل ؟

رسالة الى إخوتى بحركة/جيش التحرير والعدالة بواسطة حركة العدل ؟
وكان التاريخ يسمح بأن تتسرب من بين صفحاته هذه السطور التى كتبت فى يوم من الأيام بمداد من الصدق وحرية الراى طوعاً لكى تتطابق وجهة النظر فى مجمل الاحداث فى عام 2006 ومايجرى من أحداث الآن فى هذا العام 2011م هذه الرسالة اذا إطلعتم عليها ستشاهدون عليها صدق النبوة ؟ وقيمة الوحى وكلمة الحق .
علينا أن نعمل جاهدين من أجل هزيمة الانتهازيين وذلك بسد كل ثغرة ينفثون منها الاشاعات والاتهامات لأن أفواههم نتنه من شحنات الفتن ؟
مضمون الرسالة هو نص الاستقالة التى تقدمت بها فى يوم من الأيام لرئيس حركة العدل والمساواة بتاريخ 12/3/2006 م والغرض من نشرها هو تطابق وتزامن الاحداث مابين ما كان يجرى فى مفاوضات أبوجا وما يدور الأن فى مفاوضات الدوحة ؟ فهل نستفيد من الدروس والعبر أيها الأنتهازيون أرجو أن تعيرونى آذانكم وعقولكم فسأهديكم الطهارة من عيوبكم ؟ فإلى مضمون الرسالة :-
استقالة من حركة العدل والمساواة السودانيه _ ابوجا من اسماعيل احمد رحمه المحامى
اسماعيل احمد رحمه المحامى
امين الشئون العدليه وحقوق الانسان
مقرر المجلس التشريعى
مقرر المؤتمر العام
رئيس مكتب القاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( قل أرءيتم ان اهلكنى الله ومن معى او رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب اليم ـ قل هو الرحمن ءامنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو فى ضلال مبين ) صدق الله العظيم
الاخ ـ رئيس الحركة
الاخوة الاعزاء اعضاء حركة العدل والمساواة السودانيه
لكم منى واليكم جميعا كل التقدير والاحترام مقرون بتحية عباد الله المؤمنيين ألا وهى السلام عليلكم ورحمة الله تعالى وبركاته واما بعد ،
لعلى اليوم وفى هذه السانحه التى قد لاتتكرر بالنسبة لى فى ان اقدم اليكم نفسى ليس افتخاراً ولا تحد ياً لاحد منكم كما يظن احد منكم بانه الاقدم والاعرف منى فى ما يظن انه ليس اقراراً منه بالنقص فيه ولكن إنى اتاسى بقول الرسول الكريم ( ميمان لايتعلمان مستحى ومستكبر ) وان اللئيم لن يكرم الكريم وان البعض منا يدرى انه لايدرى ولكن ..........
الاسم اسماعيل احمد رحمه طه من مواليد عام 1963 ، التحقت بمدرسة اويل الاوليه بجنوب السودان فى عام 1970 ومن ثم بمدرسة اردمتا الابتدائيه فى عام 1973 ومنهما الى مدرسة الجنينه غرب المتوسطه 1976 وجلست الى امتحان الشهادة السودانيه من مدرسة الجنينه الثانويه فى 1981 واخيراً تخرجت من جامعة القاهرة فرع الخرطوم فى عام 1986 كلية الحقوق وكنت عضواً بجمعية القانون المدنى.
اجتزت امتحان مهنة القانون فى 1990 والتحقت بالمحاماة فى 1995 وحصلت على كورس فى نظام المحكمة الجنائيه الدوليه وعلى دورة تمهيديه فى نظام منازعات التحكيم القانونى الدولى فى حل المنازعات ،واخرى تخصصيه ايضاء فى مجال نظام منازعات التحكيم القانونى فى حل المنازعات تحت اشراف الاتحاد الدولى للمحامين واصبحت عضواً بمركز التحكيم القانونى الدولى فى حل المنازعات بالقاهرة.
فى الفترة من 1981 الى 1987 عملت بالهيئة القضائية اما فى الفترة من 1987 الى 1990 عملت بجهاز الامن العام متخصصا فى مجال المراقبه بعد الحصول على كورس متخصص مع المخابرات الامريكيه ولكن فصلت للصالح العام (إنقلاب الانقاذ) وفى عام 1993 التحقت بالبنك الزراعى السودانى ولكن فى عام 1995 تقدمت باستقالتى منهياً بها علاقتى بالخدمة المدنيه العامه والتحقت بالمحاماة كما اسلفت الا اننى ظللت اعمل بالتدريس بالمدارس الثانويه بالجنينه منذ 1993 وحتى 2004 وذلك فى مادة التاريخ /العلوم العسكرية.
فى الفترة من 1993 الى 2004 كنت احد المساهمين فى تطوير العمل الرياضى بولاية غرب دارفور وذلك اما عضوا بالاتحاد او سكرتيرا به او مدربا للاندية فى بعض الاحيان مما اكسبنى خبرة فى قيادة العمل الشبابى
و فى الفترة من 1997 الى 2004 كنت من المساهمين فى تطوير رياضة الفروسيه بولاية غرب دارفور ما بين منصب السكرتير والرئيس للاتحاد ومالك للخيول لما لهذا الضرب من الرياضة تاثير جماهيرى وشعبى .
النشاط العام :-رئيس رابطة شباب الحارة 14 بأمبدة حمد النيل فى 1986
عضو رابطة خريجى حزب الامه القومى 1986
عضو مكتب حزب الامه القومى بالقاهرة 1990
عضو حزب الامه القومى بولاية غرب دارفور ومرشح( مستقل) لانتخابات المجلس الوطنى دوائر الخريجيين 1999 عضو الهيئه المركزيه بحزب الامه القومى .
امين التنظيم السياسى لحزب الامة القومى بولاية غرب دارفور الى ان التحقت بعضوية حركة العدل والمساواة علنا فى طرابلس 27/12/2004م ،بعد أن غادرت السودان 12/9/2004م
ولكننى كنت على اتصال وتنسيق مع الاخ محمد بشر احمد بولاية غرب دارفور فى مرحلة العمل السرى؟
وفى عام 1986 عملت كاتب مقال بجريدة الرايه السودانيه فى صفحة شئون دوليه متناولا احداث القضية التشادية ومايجرى من صراع حول مثلث قطاع (اوزو) ما بين تشاد وليبيا فتوطدت علاقتى بالمعارضة التشاديه مما جعلنى اشغل منصب السكرتير بمكتب الخرطوم وكان لديهم علاقات وطيده بالجبهة الاسلاميه القوميه وبحزب الامه الحزب الحاكم انذاك وبسفارة الكويت والجزائر وليبيا وايران والعراق واخريات وكنت اشارك فى هذا العمل بدافع المزيد من المعرفه بالشان التشادى وخلق روابط اجتماعيه مع الاخرين ولخصوصية العلاقه ما بين مدينة الجنينه ودولة تشاد فى كثير من المجالات وكنا على اتصال بالسيدّ على حسن تاج الدين عضو راس الدولة انذاك والمكلف بهذا الملف من قبل حكومة السودان الديمقراطية.
اخى الرئيس الاخوة الحاضرون ان هذا العرضحال الموجز اجده متواضعاً وبسيطاً بالنسبة للبعض منكم ولكنى افتخر به لانه اكسبنى معرفة وعلم بماهية الاشياء والامور التى تؤهل الفرد لادارة شئون الناس (وهذا يعنى كلمة السياسة). ولكن هذه هى تجربتى البسيطه فى هذه الحياة المعقده وانى احترم كل من نهل فى هذه الحياة من منهل العلم والمعرفه بشرط ان يستفيد الاخرين منه لان الرسول الكريم يقول ( خير من تعلم العلم وعلمه )
علاقتى بحركة العدل والمساواة السودانيه:-
انها محل احترام وتقدير وهذا ما كنت افتخر به دائما حمداً ونعمةً بدءاً من القيادة ومنتهاها بالقاعدة العريضه لها فى الداخل والخارج وكان حبل الوصل فيها قول الرسول الكريم ( رب اخ لك لم تلده امك ) وان بينكم رجال اكن لهم كل الاحترام والتقدير ولاداعى لذكرهم وفى سريرتى الان طاريهم بالخير . ولقد حط بى الرحل بطرابلس كما اسلفت بعد ان فشلت محاولات الخروج من السودان فى 28/8/2004م بدعوة من منظمى مؤتمر فلوتو وللاخ احمد موسى الثناء والشكر طالما استجلب للكثيرين منحة الاستقرار بدول أوروبا التى تمثل حلم الشباب الافريقى دون ان يركبوا بحر لجى غادر او تتخطفهم الشاحنات الفرنسيه إلى بريطانيا.
هذه العلاقة تميزت وتمتنت من خلال الاحترام والتقدير الذى وجدته من جميع قيادات الحركة المؤسسين الذين يمثلون جيل الرعيل الاوائل والذى سوف يذكرهم التاريخ النضالى انشاء الله كما وجدت ايضاء نفس الشىء من قبل جميع الاعضاء بالحركة على كافة الاجهزة المختلفه الا ان هنالك سحابة صنعت من قبل بعض الافراد لهوى فى انفسهم لاانكر انها تركت ظلال من سؤ الفهم و التعامل بينى وبينهم ولاشك انها ستزول بزوال الشك المصنوع لان الحق ظهوره يتاخر احيانا؟ اذا كانت سحب الشك يصنعها المنافقون ولست نبيا حتى ينشق لى القمر او اصف القدس او اسقى الجند ولكنى أؤمن بان لنا قضية دهريه فى منبتها الى ان اصبحت الان عصريه فى مطالبها فايمانى بها لم يتولد مصادفه ولن يبلى لكى يتجدد امام اللاحقين فانا هى وهى انا لاثالث بيننا وان تعددت منابر طرحها .
لكن سمة ملاحظات لابد من الوقوف حولها :-
ان الدخول الى بوابة العمل العام من الافضل ان ياتى طواعية ومقروناً بالتكليف وألا يكون الدخول مصحوباً بالحصول على ما تطلبه النفس المسيطر عليها ( الانا) والتى تمشى على قدمين يظن صاحبها انه يخرق الارض او يبلغ الجبال طولا ؟ وان تغليف الحديث والكلام بمعسوله وايات نفاقه وكثرة قيله وقاله حتما يحلحل متون العلاقات العامه فى العمل العام فلابد من الصدق والامر بالمعروف والنهى عن المنكر والاعراض عن اللحن والظن والمج والعك والابتعاد عن الشك فيما يضر المصلحة العامة المرجو تحقيقها بتضافر كل الجهود من القريب بوصل رحم ، والبعيد دون تمييز ، وان اسناننا لمتسخه بلحم بعضنا البعض رغم كراهة ذاك الفعل بتوجيه من رسولنا الكريم.
وانى ياخوتى ارى ان بيننا افراد فى الاصل انهم نكرات عندى ليس هذا قدحا فيهم ولكن سوف يكون البيان بالعمل والعمل الصالح بالنيات ايضاء ولايحق لهم ان يحكموا او يقرروا بشان الاخرين لانهم يتحركون من محطات مكتوب عليها( سؤ النيه والحقد ) ولاتقدير عندهم لماهية المصلحه العامه وان السلام لات فمن الذى يقود المسيرة بعد التوقيع ويتقدم جموع من النفر الذى يعمر الارض بالتعاون والاتحاد ليعضد بهم مسيرة العمل العام هذا وترميم النسيج الاجتماعى.
1ـ قبل التحاقى بهذه الموسسة النضاليه لاشك اننى ادرك تماما بان المثل الذى يقول ( الماعندو ضهر ينجر ببطنه ـ والراجل برجالو ـ وقدر لرجلك قبل الخطو موضعها ـ) لذا اثرت على نفسى ان اجمع تاييد من بنى وطنى المؤمنيين بالقضيه وهم مستنيرين اصلاً ، فجاء التاييد يومها من 348 خريجا من ولايتى وهذ ا مقروناً ايضاءً بتنسيق مسبق قبل الخروج على دولة الظلم والنفاق التدجيلى بتاييد من زعماء عشائر بولاية غرب دارفور بعد ان استبان لهم الامر بانه ليس صراع قبلى ولكن الفأس وقعت فى الراس فلابد من التداوى من هذه الجراح بتضميدها بالطريقه التى تحفظ للجميع حقوقهم الا اننى اليوم أأسف لمن يتشدق ويقول( اننى حصلت على مناصب بالحركة دون ان اقدم للحركة شىء - وعندو منو فى الميدان) فإنى ارى ان التكليف ليس مقروناً بتقديم أتاوات او جعل وكذا العطاء وبذل الجهد لم يكن له مكان او زمان محددين فجميع الحاضرين هنا والغائبين منهم جنود مجهولون ويحاربون باسلحة مختلفه وفى اماكن وازمنه مختلفه وكل منهم بما فيه ينضح ؟
2ـ اما بعد التحاقى بهذه المؤسسه الثوريه حاصرتنى عدة تهم منذ الوهلة الاولى ابتداءً وكالعادة التى جرت على الذين سبقونى من بنى جلدتى ولو لا اننى ففى كل مرة ألعن الشيطان دوماً والتمس الشفاء لمروجى التهم من مرض خبيث لظننت ان الامر فيه استهداف منظم لنا ولكن ............. التهمة كالعادة هى ( هذا الشخص بتاع أمن ـ هذا الشخص من ناس الحكومة – هذا الشخص غير اسلامى ـ هذا الشخص جنجويد وهذا وذاك ) وللاسف ان هذا الدور يجيد اداءه افراد بعينهم.
ولكن ياتى الاقرار لاحقا منهم باننا ظلمناك يا ذاك الشخص وان حادثة مكتب بريطانيا ليست بجهالة فهل تستجوب الندم وان تكررت.
3ـ بعد ان تجاوزت مربع التهمة الاولى انهالت على التهم من منهل فرق تسد وأ وردها بايجاز ـ( الاتفاق مع الصادق المهدى لتحويل حركة العدل والمساواة لحزب الامه ـ تكسير الفكر الاسلامى لحركة العدل والمساواة)
4ـ محاولة الهروب الى فرنسا لطلب حق اللجؤ وعدم العودة وهذا يعتبر امر غير مقبول حسب رأيهم فى حق قيادى بالحركة وعيب فى حق الحركة كما يظنون لدرجة انهم قاموا بالتحريض ضد منحى تاشيرة دخول الى فرنسا التى زرتها من قبل فى اطار العمل الثورى.
5ـ تهمة الوقوف مع عضو بحركة التحرير مع العلم بأنه سبق وان غادر هذه المؤسسه لاسباب انا غير ملم بها وايضاء الوقوف مع قيادى من وفد الحكومة وقيادى من وفد مؤتمر اهل دارفور كل هؤلاء من بنى جلدتى وانهم يشكلون امتداد اجتماعى بالنسبه لى وسند ايضاءً ولا اظنهم يسعون الى الحاق الضرر بى وانا اسمى من من يظن اننى اركن الى ما يظن من هو مريض بما لا تحمل نفس يعقوب (وهل الوقوف او السعى جريمة او امر محظور وحلال لهم دون رقيب وحرام على......؟) فان هذا الامر يشكل استهداف بعينه من افراد ويغضون الطرف عن اخرين وسمة امر اخر هو ان بعض الافراد لايزالون يكرهون كل العرب دون تمييز ويجرحوننا بالحديث عمداً وجهراً ولحناً وفات عليهم باننا نعكس الوجه القومى للقضيه بصبرنا هذا .
6ـ فان شرف الانتماء الاجتماعى لن انكره واذود عنه وقول الراى الشخصى لن اكمم فمى عنه كحديث للمداولة بعد الادلاء به واحترم راى الاغلبية فى العام ولن اتردد فى راى الخاص ضد تجربة الاقليم القديمة وليس ضد المطالبه بالاقليم ولست مطبلاً او منمقاً لمعسول الحديث والكلام وان اختلاف الراى محمدة عند الفقهاء وان علاقتى بمواطنى دارفور تحتم على ان انام بهمهم واصحوا وانا غير مفرط بحقوقهم وانى لااخرج عن اجماعهم وان من الواجب ان نعمل على تجنيب المنطقه ويلات حرب دوليه حدوديه يتواجه فيها الاخ باخيه بين شطرى حوض بحيرة تشاد رغم اننى امثل امتداد اجتماعى وطبيعى لكل ولايات دارفور( عشيرتى واهلى) ودولة تشاد.
الاخ رئيس الحركة الاخوة الاعضاء فى مختلف الاجهزة والقطاعات ان فى هذه الحياة المليئه بالمتناقضات لابد ان نؤمن بان بيننا اناس فى دواخلهم تتحرك النفس الشريرة فالانسان اسيرها عند لحظة ولادتها فى دواخله كما قال الرسول الكريم( يولد المولود على الفطرة فوالداه اما ان ينصرانه او يهودانه ) فمعنا افراد سيطرت عليهم فطرة النفس الشريرة وحببت اليهم النيل من الاخرين وان لم يكن الامر قصداً ولكن اصبحت هذه الامور من المهن التى يمارسونها اشباعاً لرغبة تلك النفس المريضه وانى عبركم اسال الله لهم ان يشفيهم ويجنبنا مصابهم الخبيث؟
هذه سنة الحياة ولايمكن ان تتوقف الحياة فى دولابها بسبب تصرفات افراد بانهم نكرات ومأسورين لحب الذات وان لا تتقطع الاوصال بين الناس بمعاول هى اضعف من حبل الانانيه وان شرف حبل العنكبوت لهو حامى الرسوك الكريم وليس اهون الحبال كما يظن البعض منا.
فاننى اليوم اصبحت اقوى من ذى قبل فى درب النضال فان السهام التى رمانى بها من فيهم خصلة بنى سلول انها جعلتنى استعير أدمة خالد بن الوليد لكى اقول لهم لم يتبقى لى شبر واحد حتى ترموا فيه بسهام تهمة تبتدعونها وانى لفخور بهذا التشبيه الذى يبث فى روحى الاستمرار على درب النضال من اجل الحقوق المشروعه لاهلنا فى دارفور ولبنى وطنى فى السودان.
الا اننى ارى فى تصرفات بعض الافراد المغلفه بهوى (الانا) تجعل من السهل اقامة متاريس تعيق بذل الجهود المرجوة منى ومن غيرى بان نبذلها لتأمين مسيرة التلاقى على درب الهدف الكبير وهو بناء نسيج متماسك بالتعاون والتضامن والتسامح والاندماج الاجتماعى والتواصل البيئ بين افراد المجتمع.
وان الاستجابه لرغابتهم من خلال ظلامات هواهم جرم فى حق العمل العام الذى يسع الجميع فالسيل دوماً يدفع الهشيم امامه والرغاء على اجنابه وان المصب واحد كوحدة الهدف محل التلاقى.
فبعد هذا كله رجائى ان تخرص ألسن النفاق والفرقه والشتات وان تتوحد الجهود تحت راية ( فليدع ناديه نسدعوا الزبانيه كلا لاتطعه واسجد واقترب ) صداً ومنعاً لمخططات الفرقه والشتات.
وانى لست ممن تتم مجاوزته بهوى الافراد لاننى انتمى الى من حكموا السودان واسسوا فيه اول حكومة وطنيه مستقله لايتجاوزها التاريخ (التعايشة) ولكن يجب ان ناخذ الامور بموضوعيه دون حساسيه وان ابراز لهجة التحدى يقابلها مردود فعل معاكس لها وان الفتن لو تركنا لاصحابها الحبل على الغارب فانهم يعوثوا فساداً بيننا فتتقطع الاوصال ويخرج منا الصالحون هرباً من سهام الفتن وليس تخلياً عن مسيرة النضال وعلى الرغم من أننى لن اقطع حبل الوصل بينى وبينهم وان هذا الحبل موصول بود قديم وممتن باخلاص ومودة الاشقاء وقديماً قيل من الصعب ادخال الوشرة بين الفاس والعود .
وجهة نظر تمثل حقائق لابد من ذكرها :-
اذا خلا بعضهم الى بعض يتذاكرونها فيما بينهم ويشاطرهم البعض بحذر الا انهم عند اللقاء والمكاشفه يغضون الطرف عنها واذا التقى الجمع للمناصحه يبادر من هو فيه خصلة بنى سلول بان يعيب على غيره ان يذكر وجهة نظره منفرداً فان غياب الجرأة فى الحديث لاشك انحراف من الشفافيه الى المداهنه .
وهذه الحقائق على سبيل المثال هى :-
1ـ انهيار المشروع التفاوضى للرؤيه السياسيه للحركة التى بشرنا بها جميع اقاليم السودان فى اطارها القومى وعدم الالتزام بمقررات الحركة التى تؤسس للحكم الرئاسى الدائرى ونظام الاقاليم مما يعكس الطرح المؤسسى والقومى الذى يجعل من الحركة الوعاء الجامع للمهمشين كمرحلة استيعاب فكرى يحقق نتائج انتخابيه فى المستقبل تؤدى الى الوصول الى حكم السودان ديمقراطيا عبر اغلبيه مهمشه .(منفستو حركة العدل).
2ـ غياب وانعدام الجانب الادارى للوفد التفاوضى والذى اذا توفر منذ الوهلة الاولى لكان شكل الوفد اقرب الى خلية النحل التى تعمل ليل نهار فى توافق وتفاهم كما ان الانسجام الاجتماعى اخذ شكل الشلليات والمجموعات المزاجيه والجغرافيه والاجتماعيه فانعدمت رابطة المساهمه بالراى والفكر مجتمعتين فى اجتماع واحد يشمل اعضاء الوفد وان الطريقة التى ساهم فيها الوفد التفاوضى اثناء الجولة الخامسه التى اسفرت عن توقيع اعلان المبادىء فى 5/7/2005م هى الطريقة الافضل اداريا واجتماعيا وهنا لابد ان نقف عند محطة الاخ تاج الدين (التنويرالصباحى لاعضاء الوفد التفاوضى) واسجل له بطاقة شكر وتقدير .
3ـ عدم الاستعانة بالخبرات فى ملفى السلطة والترتيبات الامنيه اضعف هذه الملفات مقارنة بملف الثروة ولاداعى لذكر الاسماء وكفاءاتهم لان هذا الملف هو نفسه نطق معبراً عن المجهود الذى بذل فيه من قبل افراد بالحركة واخرين من خارجها احسنت الحركه فى اختيارهم فان الانهيار الذى صاحب ملف السلطه فى شقه التفاوضى ما بين الجولة السادسه والسابعه هذه جعل الحركة تتقهقر فى طرحها السياسى مما يؤكد قلت الخبرة والمشورة وفقدان شراعات فن التفاوض , اما الترتيبات الامنيه فهى الاخرى اصابها( كثرة نعرفى – وكثرة الدايات ) فالخبرة فى مجالى الجيش والشرطه مطلوبه والخبرة فى مجال الامن الوقائى مطلوبه ايضاء والخبرة فى طبغرافياالمواقع وتوزيعها هى الاخرى ضرورية .
4ـ العمل داخل الوفد المشترك للحركات تحت راية التنسيق لايعنى التنازل المفرط والاستجابه السريعه لوجهات النظر التى هى فى الاصل لا تتطابق والرؤيه السياسيه التى تصلح لترميم الجسد السياسى السودانى المعلول والتى تشكل وجهة نظر خاصه لكل وفد منفردا قبل الدخول فى التفاوض فكان حريا بان يتم ترتيب المادة التفاوضيه مقارنةً بالرؤيه الفكريه التى تمثل النظريه المراد تطبيقها على الجسد السياسى السودانى محل المشاركة بموجب عقد الاتفاقيه محل التفاوض ومن الملاحظ فى هذا الملف انه تم تقديم الطلب التفاوضى فى سقفه النهائى حيث كان من الافضل تقديم المادة التفاوضيه محل التفاوض فى سقفها الاعلى لكى تتم الاستجابه التوفيقيه لها فى الحد الاوسط لتتوافق مع الطلب الذى نسعى الى تحقيقه كنتيجه نهائيه وهذا ما اسفر عنه خطاء( غياب التمسك بالاقليم ـ وحق تقرير المصير ـ والحكم الذاتى ـ والارادة الحرة للشعوب فى التعبير) فى مرحلة التفاوض حول اعلان المبادىء كمادة تفاوضيه فى سقفها الاعلى لدرجة اننا الان نبحث عنها كاسلحة دفاعية لكسر الجمود فى السلطة ولكن هيهات غير كلمة ( لو) وانها من عمل الشيطان.
5ـ ان القبول بالدخول فى لجان عمل مصغرة خطاء وقعنا فيه لان الغرض من هذه اللجان هو تضييق فرص المساهمه والمناقشه والمساندة وشل التفكير اثناء التعامل مع الوقائع محل التفاوض حيث بدأ التفاوض بعدد عشرة متفاوضين ثم تقلص الى عدد اربعة متفاوضين فبالتاكيد يقل العطاء والمساهمه الفكريه هذا اذا كانت لدينا القناعه التامه باننا تنقصنا الخبرة التفاوضيه بالاضافه الى عامل الارهاق وضيق الوقت والعمل المستمر بين التفاوض واللجان فى الوفد المشترك واللجان الجانبيه ولجان العمل المصغرة فان العقول بلاشك تغشاها غفوة تتبلد وهى منفردة وتؤثر فى تركيزها
6ـ انحسار الخط الاعلامى للحركة وهذا تاكد من خلال ملاحظات جميع افراد الوفد التفاوضى فى اجتماع عام اكدوا فيه تراجع الاعلام وغيابه وقلت عطائه سواء على المستوى الخارجى او التفاوضى مما جعل الوفد يقترح تكوين لجنة اعلاميه لهذا الغرض .
عليه فان هذه هى وجهة نظرى بايجاز وقد لاتخلو من وجود رأى وراى اخر ولكن ارى ان اختلاف الرأى لايفسد للود قضيه .
7ـ تلاحظ ان هنالك نوايا مقصوده من بعض الافراد تتعمد سياسةالاقصاء والتهميش واستبعاد لبعض الافراد التنفيذيين والتشريعيين بالحركة من المشاركة فى ابداء الراى والمشورة فى العمليه التفاوضيه او المشاركة فى اللجان او حضور بعض اللقاءات اثناء التفاوض سواء كانت داخل مقر التفاوض او خارجه ومن المؤسف جدا انحصار التمثيل والمشاركة فى افراد بعينهم دون مراعاة لعكس الوجه القومى للحركة او تمثيل الشرائح الاجتماعيه بغرض تفعيلها تجاه الوافدين او الناقدين للحركة من وجهة نظرهم فان تغييب بعض الافراد من المشاركة فى جوانب العمليه التفاوضيه الملحقه بها يتناقض ومعايير اختيار العضو للمشاركه فى التفاوض لان التفاوض عملية متعددة الجوانب الاجرائيه التمهيديه منها والعمليه وهذا يؤكد تاثير الشلليه فى اتخاذ القرار خارج المؤسسيه وعدم احترام اجهزتها وان تمثيل الاشخاص اعتباريا افضل من اختيارهم مزاجيا .
وانى اصدق فى ما انوى فى اتخاذه من قرار اذا كانت الرغبه فى الاستجابه اليه من خلال اشباع لرغبات تلكم الافراد وليخرج منا من هو فى ظنهم غير كفؤ حسب مزاجهم وليبقوا هم فى قيادة العمل العام منفردين بارآءهم الشخصيه خارج المؤسسيه التى تحترم رأى الاغلبيه.
فاننى قررت الانسحاب من هذا المسرح الذى اصبح ابطاله ممثلين من مجموعة ( الانا ) فى فرقة الانانيه رموز الانتهازية والأرزقجية .
وللاسباب التى ذكرتها هذه من الصعب ان اقاوم البقاء وسط غابه من المتربصين ضدى ليس ضعفا او وهناً منى ولكن احتراماً لرغباتهم المريضه لان بانسحابى اكون السبب فى شفاءهم من ناحيتى وليس من شانى ان يشفوا من مرضهم ضد انسان اخر غيرى رغم النداءات المتكررة من بعض الاخوة والاصدقاء بان افوت الفرصه عليهم وعدم ترك السيرك لهم ليستمروا فى عرض ألاعيبهم البهلوانيه لخداع جمهور مسرح الانتهازية؟ .
وان بانسحاب الفرد لن تتاثر مسيرة الجماعة والعمل العام وانى دخلت بسلام آمن وساخرج بقناعة غير نادم وان حبل الوصل والود لن ينقطع مع من هم فى مصاف الشرفاء الاوفياء للصداقه والاخاء والنضال والقضيه.
وانى فى الختام اتقدم باستقالتى طوعا واختيارا واستجابة للذين يقولون باننى ماقدمت للحركة شئ وماذا عندى بالميدان حتى احصل على المناصب محل الاستقاله من الحركة .
فبمثل ما بدءاتكم بالسلام فاختم بالسلام وانه الامل المنشود وفرج يحل بالمستضعفين من اهلنا وهم لايزالون عطاشى للسلام من ظمأ الحرب اللعينه .
اسماعيل احمد رحمه ـ المحامى/ الدوحة 0097477842186

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق